أثارت تصريحات للسفير السعودي لدى الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، وصف فيها حركة حماس الفلسطينية بـ"الإرهابية"، جدلاً في البلاد، وطالب حزبان إسلاميان باستدعائه، فيما أطلق نشطاء "هاشتاغاً" ضده سُمي "طبعاً مقاومة".
والثلاثاء 11 يوليو/تموز الجاري، سئل السفير سامي الصالح، في حوار مع تلفزيون "النهار" الخاص، هل "حماس" إرهابية؟ فردَّ: "طبعا.. هي على القائمة (قائمة الإرهاب) إذا كانت تسعى إلى خلق المشاكل".
وأضاف: "حق المقاومة مكفول لمنظمة التحرير، وليس الجلوس في فندق 5 نجوم بقطر، ويدير المؤامرات من هناك، المفروض أن يجلس مع شعبه ويقدم قضيته أمام شعبه"
وقال ناصر حمدادوش، رئيس الكتلة النيابية لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر)، في بيان له: "على السفير السعودي أن يحترم شعور الشعب الجزائري تجاه القضية المركزية، وهي قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".
وأضاف في البيان: "لا نريد أن يتم الزّجّ بالدولة الجزائرية في هذه المواقف المخزية تجاه القضية الفلسطينية، ولا الانخراط في هذا المسعى الانبطاحي أمام إسرائيل".
ودعا حمدادوش، السفير السعودي إلى "سحب تصريحه العدائي تجاه المقاومة الفلسطينية، وألا يستغل منصبه الدبلوماسي في الجزائر للترويج لتوجّهاتٍ غير عربيةٍ وغير إسلامية".
كما طالب الخارجية الجزائرية "باستدعاء هذا السفير، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهي تصريحاتٌ ومواقفٌ غير مرحّبٍ بها".
من جانبه، قال أحمد الدان، الأمين العام لحركة البناء الوطني (إسلامية)، في بيان له: "ننتظر من الدبلوماسية الجزائرية استدعاء السفير؛ لإبلاغه موقف الجزائر، ومطالبته باحترام الشعب الجزائري ومواقفه المؤيدة لتحرير فلسطين والأقصى".
وأضاف أن "المنتظر من السفير مراعاة المشاعر العامة للشعب الجزائري، وهو حر في موقف بلاده، لكن الدبلوماسية لها تقاليدها التي لا يجوز تجاوزها، ومقاومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين حركة تحرر التزمت ثورة نوفمبر/تشرين الثاني (الثورة التحريرية ضد فرنسا بين 1954 و1962) وشهداؤها بدعمها الثابت والمستمر ضد الاحتلال".