قالت صحيفة الحياة اللندنية ان أن مصر رفضت إدراج التفاهمات التي توصلت اليها مع حركة حماس على جدول أعمال لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس في القاهرة الأحد الماضي .
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن التفاهمات التي توصلت إليها مصر مع حركة "حماس" تضمنت صيغتيْن لفتح معبر رفح الحدودي.
وكشفت أن السيسي أبلغ عباس خلال اللقاء أن "الانفتاح على قطاع غزة جاء لدوافع إنسانية تجاه معاناة مليوني فلسطيني، وأمنية متعلقة بمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء"، وحاول طمأنته إلى أن شرعيته "لن تُمس".
وقالت المصادر، إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل اللجنة الإدارية التي شكلتها "حماس" قبل أربعة أشهر ويطالب عباس بحلها، لتضم ممثلين قريبين من النائب محمد دحلان وبعض الفصائل الصغيرة، وقالت المصادر، إن حركة "الجهاد الإسلامي" والجبهتين "الشعبية" و "الديموقراطية"، التي أشاد رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية بالعلاقة معها، لن تشارك في اللجنة، وهو ما أكده قيادي في "الشعبية" للصحيفة اللندنية.
وأضافت المصادر، أن هذه الفصائل ستدعم اللجنة من الخارج، لكنها ستشارك في أي تشكيلات أو لجان يتعلق عملها بالمصالحة المجتمعية، أو دعم مشاريع خلق فرص عمل أو تحسين الأوضاع المعيشية المتدهورة.
في هذه الأثناء، تجدد الحديث عن ترتيبات إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، إذ قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إن القاهرة أبلغت عباس خلال زيارته بأن المعبر "لن يُعاد فتحه في شكل طبيعي إلا بوجود سلطة المعابر الفلسطينية الشرعية" التابعة لعباس و "بوجود أمني لقوات حرس الرئيس على المعبر".
وكشفت مصادر فلسطينية أن هناك "سيناريو" للتعامل مع معبر رفح يشبه طريقة العمل السارية المفعول في معبر بيت حانون "إيرز" حيث يتواجد موظفون من هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية في حاجز يُطلق عليه الفلسطينيون "555" يسبق حاجز "ايرز" العسكري الاسرائيلي بنحو كيلومتر واحد داخل أراضي القطاع، مهمتهم التواصل والتنسيق مع سلطات الاحتلال.
وعقب الانقسام عام 2007، أقامت "حماس" حاجزاً يُطلق عليه الفلسطينيون "444" يسبق حاجز السلطة بنحو كيلومتر واحد داخل القطاع. وأوضحت المصادر أنه سيتم العمل بالطريقة ذاتها في معبر رفح في حال وافق عباس على وجود الحرس الرئاسي، أما في حال رفضه، وهو المرجح، سيتم استبدالهم برجال دحلان الذين سيعملون داخل المعبر، على أن يكون رجال "حماس" خارجه.
وأبلغت مصر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في القطاع يحيى السنوار الذي توصل الى التفاهمات، بأنها ستفتح المعبر 12 ساعة يومياً، ثم الانتقال تدريجاً الى 24 ساعة يومياً.
وكان وفد من حركة حماس غادر الى القاهرة مرتين خلال الاسابيع القليلة الماضية التقى خلالها مسؤولين مصريين كما انه التقى في المرة الاولى بمقربين من النائب محمد دحلان .
المصدر : " الحياة اللندنية