أكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن اصدار محكمة الإحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء، قراراً بتحويل القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، هو اجراء اسرائيلي هدفه منع الدور الوطني والسياسي الذي تلعبه النائب جرار، ومحاولة بائسة تتبعها اسرائيل لفشل انتزاع مايدين هؤلاء المناضلين الفلسطينيين، والذي يهدف من وراء هذا الاعتقال تجديده لسنوات عديدة ومتواصلة دون محاكمة.
وقال الغول في تصريح خاص لـ" سما" أن خلفية اعتقال النائب خالدة جرار جاء بسبب دورها الوطني الفعال في مناهضة الاحتلال الاسرائيلي والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية المحتلة ، أو قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات.
وأوضح الغول " لسما" أن التقصير الامني الفلسطيني، هو السبب الرئيس في عدم توفير الحماية لخالدة جرار، لذلك قامت قوات الاحتلال باستباحة مناطق السلطة الفلسطينية دون مقاومة أو أن تعترضها الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب عقدة التنسيق الامني الفلسطيني بين الجانبين.
واعتبر الغول ان هذا الاجراء لن يثني "جرار" من استمرار دورها النضالي في مواجهة الاحتلال وغطرسته.
ودعا السلطة الفلسطينية، لوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، والتقيد بقرارات المجلس الوطني ووقف الاتفاقات الإقتصادية المتعلقة بفلسطين ودولة الاحتلال ، كذلك الغاء ملف اوسلو الذي لم يتبق منه ما يقيد الفلسطينيين، وأن تعود الى دوراه الحقيقي في خدمة الشعب الفلسطيني ومحاربة العدو، والعمل على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لما جاء في اجتماع اللجنة التحضيرية المنعقد في بيروت.
وفيما يتعلق بإجراءت الرئيس محمود عباس ضد غزة، قال الغول" لسما" ان تلك الإجراءات لن تؤدي الإ الى تفاقم الأزمة ومضاعفة معاناة المواطن في غزة بفعل تلك الإجراءات وليس بفعل الحصار أو الانقسام .
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرئيس عباس العدول عن قرارته الظالمة بحق غزة، واتخاذ السبل الكافية لإنقاذ غزة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني، لأن أي تعطيل سيرتد سلباً على المواطن الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.