اعتبر محمد المومني وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، أن بلاده حرصت خلال استضافة القمة العربية الأخيرة،تكريس جزءا كبيرا لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الوزير في مقابلة أجرتها صحيفة "الغد" المحلية ، أنه حسب قناعة عمان، "فإن أي تقارب إسرائيلي مع أي بلد عربي لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون بديلا لحل عادل لجوهر الصراع، ألا وهو القضية الفلسطينية، فالحل واضح ولا اختلاف عليه وهو تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وعلق الوزير الأردني على هذا الموضوع قائلا: "من يتابع الإعلام الدولي يرى حجم التركيز على التقارب الإسرائيلي مع بعض الدول العربية، والحديث عن أن ذلك قد يكون على حساب الأردن أو القضية الفلسطينية، وبعض الساسة الإسرائيليين يتحدثون علنا عن تعاون غير مسبوق وأنهم في وضع أمني مثالي بسبب هذا التعاون".
وأضاف: "خلافنا الاستراتيجي مع إسرائيل يتمثل بأن الإسرائيليين يعتقدون أن الوضع الراهن مثالي ومستدام، ونحن نعتقد العكس ولدينا قناعة أنّ انسداد الأفق بالعملية السلمية يرتّب كلفة عالية تتجلى بإيجاد بيئة للتحريض وخلق المشاعر السلبية، وبما يولّد الكثير من الأحداث والسلبيات ومنها العنف والتطرف."
وصف المومني بـ"الوهم" رؤية إسرائيل للتسوية المرجوة لخلافاتها مع الدول العربية. وسبق لوسائل إعلام أن أطلقت على هذه الرؤية اسم "مبادرة السلام الإسرائيلية".
وأكد أن هذه المبادرة تشكل الأساس لمنح إسرائيل علاقات طبيعية مع محيطها، وحذر: "من يعتقد بغير ذلك من الساسة الإسرائيليين أو دائرة صناعة القرار الدولي فهو واهم".