اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 11/7/2017م، سعي سلطات الاحتلال الى تخفيض عدد السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة من خلال اخراج احياء فلسطينية مقدسية يقيم فيها 100 الف فلسطيني خارج حدود المدينة المقدسة، مقابل احلال 150 الف مستوطن ضمن حدود "بلدية" المدينة من خلال مشروع قانون جديد في الكنيست الاسرائيلي، تطرف وعنصرية كبيرة الهدف من وراءها خلق واقع جديد في المدينة المقدسة لسلخها عن واقعها العربي الإسلامي، لتكون مدينة يهودية لليهود فقط وعاصمةً لهم.
وأشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى الهدف الاسرائيلي في القدس والذي بات توسيع الأحياء اليهودية على حساب الوجود الفلسطيني لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين لحساب المستوطنين اليهود. مؤكداً على أن إسرائيل تعمل ليلاً نهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، يسيطر عليها أغلبية يهودية، كما وتهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمته للدولة الفلسطينية.
وأكد على أن المستوطنات والأحياء الاستيطانية التي تنهش قلب المدينة المقدسة جميعها قامت على شريعة الغاب والعنجهية والاغتصاب، وإن المساس بالأراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس جداً خطير، وكل ما تقدم عليه سلطات الاحتلال مؤخراً من اغتصاب للأراضي الفلسطينية المحتلة ترفضه كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية وتعتبره عدواناً إسرائيلياً صارخاً لا يمكن قبوله.
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع الدولي بشخص مجلس الأمن إلى ضرورة التصدي لهذه المشاريع الاستيطانية المتتالية والدفاع عن عروبة مدينة القدس ضد موجة التهويد التي تعاني منها المدينة المقدسة، فالهدم والتدمير والتهجير تارةً وبناء للمستوطنات والاحياء الاستيطانية تارةً أخرى
يشار الى ان مقترح مشروع القانون ينص على احلال 150 الف مستوطن عبر ضم خمس مستوطنات يهوددية هي معالية ادوميم، غفعات زئيف، غوش عصيون، افرات، بيتار عليت وطرد 100 الف فلسطيني خارج حدود المدينة، وفقا لمخطط بلدية الاحتلال عبر اخراج مناطق مخيم شعفاط، كفر عقب، عناتا خارج حدود بلدية الاحتلال وبالتالي خارج حدود القدس المحتلة، وتحويل هذه المناطق الى سلطات محلية مستقلة بعيدا عن القدس.