أكد القيادي في حركة فتح رأفت عليان أن أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف يتنافسون في تقديم وإقرار مشاريع قوانين عنصرية من شأنها القضاء على ما تبقى من مدينة القدس المحتلة وذلك من أجل تصفية أي جهود تسعى لإحياء عملية السلام .
وقال عليان في ( تصريح صحفي ) ان الاحتلال الإسرائيلي باحزابه المتطرفة في الكنيست يريد تصفية قضية القدس والتحايل على القانون الدولي والرأي العام العالمي الذي يرفض ضم تلك المستوطنات للسيادة الإسرائيلية بطرح قانون سيتيح تحويل القدس إلى مدينة ضخمة وكبيرة تضم 150 ألفاً من الإسرائيليين الذين يعيشون في كبرى المستوطنات الواقعة خارج الخط الأخضر وهي "معاليه أدوميم، جفعات زئيف، بيتار عيليت، إفرات، غوش عتصيون"، بحيث يعتبرها سلطات محلية مستقلة تدير شؤونها بنفسها في إطار تبعيتها للمدينة الكبرى القدس التي يطمح اليها الاحتلال والتخلص من مخيم شعفاط وضاحية السلام في عناتا وكفر عقب من خلال إنشاء مراكز خدمات محلية لها .
وأضاف عليان أن الأحزاب الإسرائيلية تتنافس للحصول على أكبر عدد ممكن من أصوات الشارع الإسرائيلي في أي انتخابات بمزيدا من التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في المدينة المقدسة مؤكدا بأن القدس وقطاع غزة دائما تكونا ساحة مفتوحة للدعاية الإنتخابية الإسرائيلية. وأضاف عليان أن الاحتلال يسعى من مثل هذه القوانين العنصرية إلى زيادة عدد المستوطنين في القدس على حساب سكانها الفلسطينيين الأصليين .
وختم عليان أن أبناء المدينة المقدسة كانوا ومازالوا وسيبقوا مرابطين وصامدين أمام كل هذه المحاولات الهادفة إلى طردهم وإحلال المستوطنين مكانهم مطالبا بضرورة أن تكون هنالك صحوة جدية للقيادة الفلسطينية ولكافة الفصائل الوطنية والإسلامية بانهاء حالة الانقسام والشرذمة ورص الصفوف والوحدة الداخلية لتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.