طالبت منظمة العفو الدولية في اسرائيل الجهات المسؤولة بالتحقيق في الانتهاكات التي ادلت بهما،النائب خالدة جرار عضو البرلمان الفلسطيني وختام سعافين الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق الإنسان ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية.
وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم ، ان جيش الاحتلال اعتقل الناشطتين سعافين وجرار، يوم الأحد الماضي، مستخدما العنف أثناء الاعتقال والتحقيق معهما، وفقا لشهادات وصلت إلى المنظمة خلال الأسبوع الماضي، ومددت المحكمة العسكرية، يوم الأربعاء الفائت، اعتقال جرار لستة أيام إضافية و72 ساعة إضافية لسعافين. وقد تم بالأمس تمديد اعتقال سعافين وتحويلها إلى اعتقال إداري لمدة 3 أشهر. ومن المقرر أن تكون محكمة جرار في 12 من الشهر الجاري.وفق المنظمة
ويعكس اعتقال الناشطتين سعافين وجرار سياسة استخدام الاعتقال الادارية التعسفية كسلاح سياسي ضد الفلسطينيين والفلسطينيات ووسيلة لردع ووأد أي نمو للقيادة الثقافية والاجتماعية والسياسية في المجتمع الفلسطيني. وفي هذه الحالة استخدام الاعتقال الاداري لمنع وجود قياديات نسويات فلسطينيات اللواتي يقمن بنشاطات سياسية مشروعة وسلمية. حسب المنظمة
جرار: "نقلوني الى قفص... وبعد ذلك بدأت الورديات:
وفيما يلي أقوال جرار وسعافين التي وصلت إلى المنظمة من خلال زيارة المحامية منى نداف إليهما، حيث تكشف هذه الأقوال عن ممارسات خطرة قد تصل إلى حد التعذيب النفسي والجسدي بما في ذلك استخدام القوة المفرطة ومعاملة غير إنسانية.
وفي حديث مع منى نداف التي قامت بزيارتهما، قالت خالدة جرار: "اقتحمت قوات الجيش منزلي الساعة الرابعة فجرا. أخذني ضابط يدعى "حسام" إلى غرفة الدرج خارج بيتي وأخذ ابنتي سهى وزوجي إلى غرف منفردة وسمعت صراح ابنتي سهى. قام أحد الجنود بتصويري خلال هذا الوقت. وبعد ذلك، قال لي أحد الجنود "خذي أدويتك سوف نأخذك معنا". اضطررت أن أرجوهم كي أحضر ملابسي". نقل الجنود جرار إلى دورية جيش والتي توقفت بعد فترة قصيرة لتنتقل إلى سيارة بوسطة (السيارة الخاصة بنقل المساجين). احتُجزت جرار في سيارة البوسطة بظروف قاسية إلى أن وصلت سجن عوفر. وفي عوفر قالت جرار: "نقلوني إلى فقص ونقلوا ختام ومعقتلا آخر يدعى إيهاب مسعود إلى قفص آخر بجانبنا". وأضافت: "كان الحر شديدا، وقاموا بالتناوب بنقلنا أنا وختام وإيهاب، تارة في بيت متنقل مع تكييف وتارة أخرى إلى قفص دون تكييف"
ختام:" ادخلوني الى قفص وقاموا بتفتيشي وانا عارية ومكبلة"
روت ختام سعافين للمحامية منى نداف: "اقتحمت قوات الجيش بيتي الساعة 2:30 فجرا وأدخلوني إلى غرفتي وقاموا بتفتيشي ثم نقلوني إلى سجن عوفر في دورية جيش، وخلال الطريق قاموا بتصويري في كاميراتهم الخاصة وهواتفهم النقالة، وقال لي الجندي سأصورك وأضيفك في الفيسبوك". وحين وصلت سعافين إلى عوفر قالت ختام "أدخلوني إلى قفص وقاموا بتفتيشي وأنا عارية ومكبلة".