رحب المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان بالصفعة الجديدة التي تلقتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالتصويت من جديد على قرار للجنة التراث العالمية ( اليونيسكو ) المتعلق بعدم الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى إدانة الحفريات التي يقوم بها الاحتلال تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث جاء هذا القرار في ختام أعمال اللجنة في دورتها الحادية والأربعين، التي انعقدت بمدينة كراكوفا في بولندا . كما رحب ايضا باعلان لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا، بعد أن حاولت إسرائيل تعطيل هذا القرار ونسب الحرم الإبراهيمي لها. وبعد صدور القرار، باتت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي، ومع دخولها القائمة، أصبحت المدينة والحرم من المواقع المطلوب حمايتها دوليًا. وفي ردها على قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'يونسكو' بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا، قررت إسرائيل خصم مليون دولار من مدفوعاتها للأمم المتحدة، وتحويلها لبناء ما أسمته بـ 'متحف للتراث اليهودي' في مدينة الخليل. والذي ستقيمه في" مستوطنة كريات أربع" في الخليل بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالتراث اليهودي في المدينة'
في الوقت نفسه دان المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان الهجمة الإستيطانية غير المسبوقة التي تتم بقرار وتعليمات مباشرة من حكومة الاحتلال الاسرائيلي وعلى راسها بنيامين نتنياهو، بهدف تهويد ما تبقى من القدس الشرقية المحتلة وتكريس ضمها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها ، بـإخراج مخططات البناء من الادراج والمصادقة عليها تمهيدا لتنفيذها حيث تفيد المعطيات بان مدينة القدس المحتلة ستشهد حركة بناء استيطاني ضخمة هذا الشهر أولها المصادقة على بناء 6 آلاف وحدة جديدة . وقال نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة مئير ترجمان : "إن هذا ثمرة لإيفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوعده بالسماح بالسير قدما في مخططات البناء الاستيطاني في المدينة".
وعلى صعيد مخططات التهويد الجارية في القدس الشرقية فقد صادقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على بناء 196 وحدة استيطانية جديدة في القدس منها بناء 98 وحدة سكنية في "رمات شلومو"، و18 وحدة سكنية للمستوطنين في بيت حنينا، و80 وحدة سكنية في "راموت". وتعتزم بلدية الاحتلال في القدس عرض مخططات على اللجنة المحلية للبناء والتنظيم في اجتماعها القادم والمقرر هذا الاسبوع لبناء800 وحدة استيطانية في مستوطنات "بسغات زئيف، نافيه يعقوب، رموت، غيلو" وجميعها تقع ضمن حدود القدس المحتلة، وقال رئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" "البناء في القدس ضروري وهام وسيستمر بكل قوة بهدف تمكين الشباب من السكن في المدينة وبناء مستقبلهم فيها وتعزيز عاصمة اسرائيل"على حد تعبيره.
كما تنوي "اللجنة اللوائية للتخطيط في القدس" بحث عدد من المشاريع الإستيطانية في أحياء فلسطينية في القدس، بينها 4 خطط في كوبانية أم هاون في الشيخ جراح. وتشمل الخطط إقامة مبنى من 3 طوابق يشمل 3 وحدات سكنية بعد هدم منزل فلسطيني ومبنى من 5 طوابق يشمل 10 وحدات سكنية بعد هدم منازل 4 عائلات فلسطينية، ومبنى ثالث من 9 طوابق ليكون مدرسة دينية، ومبنى آخر من 6 طوابق يشمل مكاتب. وتشتمل الخطتان إقامة 13 وحدة سكنية في الشيخ جراح على عقارات تعيش فيها الآن 5 عائلات فلسطينية”، هذا الى جانب خطط لبناء 1788 وحدة سكنية في مستوطنات إسرائيلية في القدس الشرقية. وتفيد المعطيات أنه سوف يجري في 17 تموز/يوليو نقاش اعتراضات على خطة لإضافة 44 وحدة سكنية في غيلو بما يرفع عدد الوحدات إلى 130 وحدة . كما سوف تبحث اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط المصادقة بأثر رجعي على 8 وحدات سكنية إستيطانية في مستوطنة بيت اوروط في حي الصوانه في القدس ، فضلا عن بحث خطة لتوسعة كنيس في مستوطنة نوف صهيون على أراضي حي جبل المكبر
وأودعت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية للاعتراض 3 مخططات استيطانية في مستوطنتي "رمات شلومووراموت" في شمالي القدس،ويقضي احدى المخططات ببناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" على اراضي بيت حنينا ستوسع الجزء الغربي من المستوطنة شمالا نحو بيت حنينا فيما يقضي مخطط ثاني ببناء 152 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" على اراضي بيت حنينا وبير نبالا وهي الخطوة الاولى في توسيع المستوطنة نحو بير نبالا للتوسع في المنطقة الشمالية أما المخطط الثالث هو لتوسيع طريق الأنفاق في جنوبي القدس الذي يؤدي الى الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" وهذا التوسع يمر من قلب بلدة بيت صفافا ويربط في الجنوب مع مستوطنة "جفعات زئيف" ولاحقا مع الكتلة الاستيطانية "معاليه ادوميم " ومن شان هذه المخططات تعميق التغول الاستيطاني في المنطقة مما يزيد من تعقيد رسم الحدود في حال التوصل لاتفاق سياسي باقامة عاصمتين في القدس.وكانت اللجنة ذاتها صادقت على منح تراخيص بناء 80 وحدة استيطانية في "راموت" و98 وحدة في" رامات شلومو"
وفي نفس الاتجاه توصل حزبا الليكود والبيت اليهودي لاتفاق نهائي بشأن مشروع قانون منع تقسيم القدس بعد إعادة صياغته. وتقرر إعادة طرح مشروع القانون بصيغته المعدلة على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع يوم الأحد المقبل للتصويت عليه، وجرت التعديلات على بنود مشروع القانون الأول حول السيادة على بعض أحياء القدس وتبعيتها لبلدية المدينة وعدم إحداث أي تغيير في السيادة دون موافقة عدد معين من أعضاء الكنيست
وفي سياق الاعتداء على مدينة القدس المحتلة أعلنت "وزارة العدل الاسرائيلية" انها قررت رفع الحظر المفروض على زيارة اعضاء الكنيست الاسرائيلي لباحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة ولمدة خمسة ايام تجريبية، بعد ان قدم النائب الاسرائيلي يهودا غليك من حزب الليكود التماسا الى المحكمة العليا الاسرائيلية طالب فيه الغاء الحظر، وقد كان رد المحكمة في ردها الاولي على الالتماس انها ستسمح بزيارة اعضاء الكنيست الى المسجد الاقصى لعدة ايام متتالية على سبيل التجربة بدءا من 23 تموز الجاري.
وفي الأغوار الفلسطينية والمناطق المصنفة (ج) شنت سلطات الاحتلال حربا مفتوحة على الخلايا الشمسية في خربة الحمة بالأغوار الشمالية و الاستيلاء على ألواح طاقة شمسية كانت قد تبرعت بها هولندا لقرية جب الديب في محافظة بيت لحم،بهدف تكريس الاحتلال، والاستيطان، والتهويد للمناطق المصنفة "ج"، وحرمان التجمعات الفلسطينية الواقعة فيها من جميع مقومات الحياة، والصمود، والإصرار على البقاء في أرضها، خاصة الكهرباء، والمياه، كمقدمة لدفعها إلى هجرة أراضيها ومساكنها وبتالي الاستيلاء عليها .
وفي محافظة بيت لحم نشرت "مستوطنة بيتار عليت" المقامة على اراضي غرب بيت لحم عطاء بملايين الدولارات لانشاء اكبر متنزه في الضفة الغربية المحتلة قرب بلدة واد فوكين غربي بيت لحم كما اعلنت الانتهاء من بناء حي استيطاني وانها تنوي نشر عطاء لبناء حي جديد في المنطقة ذاتها ، فيما استخدمت السلطات الإسرائيلية في ادعاءاتها في "المحكمة العليا "وجهة نظر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، التي شرعنت مصادرة أراض فلسطينية خاصة. وكان مندلبليت قد صادق في نهاية العام الماضي، على ترخيص مبان كثيرة في مستوطنات تم بناؤها على أراض فلسطينية خاصة. وكان ذلك خلال المناقشات حول "قانون التسويات " حيث اقترح استخدام "أمر بشأن ممتلكات حكومية" القائم، ويتيح أحد بنوده مصادرة الأرض إذا تبين في مرحلة ما أنها ليست بملكية الدولة، وهو أمر يتكرر كثيرا عندما تقوم ما تسمى "الإدارة المدنية" بإعادة فحص ما يعلن عنه كـ"أراضي دولة" في الضفة الغربية.
وفي خطوة استفزازية وجه السفير الامريكي ديفيد فريدمان المقرب من المستوطنين والذي كان داعما لحركة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية دعوات لنحو الفي شخص اسرائيلي للمشاركة باحتفالات الولايات المتحدة الامريكية بذكرى الرابع من تموز ذكرى استقلال الولايات المتحدة الامريكيةو من بين المدعوين رؤوساء مجلس مستوطنات الضفة الغربية وهي المرة الاولى التي يتم فيها دعوة مجالس المستوطنات الى المشاركة في احتفال الرابع من تموز التي تقيمها بالعادة السفارة الامريكية في تل ابيب حيث ستقام هذه الاحتفالات هذا العام في بيت السفير الامريكي.