كتب أمير بوخبوط في موقع “واللا” العبري
على خلفية استكمال مراحل بناء الجدار الذكي، سجلت نقاط المراقبة للجيش الإسرائيلي حركة مشبوهة في المناطق الفلسطينية. مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي أكدوا ان هذه الحركة لمسلحي حماس غير اعتيادية ، وقريبة جدا من الجدار ( السياج الحدودي).
طواقم مسلحة لحركة حماس تجري مؤخرا استعدادات وتدريبات لتنفيذ عمليات بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، هذا ما تقدره مصادر عسكرية إسرائيلية في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وذلك في اعقاب تسجيل نقاط المراقبة العسكرية الحدودية، في الأيام الأخيرة حركة غير اعتيادية داخل مناطق قطاع غزة. هذه التحركات لمسلحي حماس ، بحسب تقدير المصادر العسكرية، قريبة جدا من الحدود، وذات طابع عملياتي، وهي أمر غير اعتيادي.
خلال هذه الأيام أنهى الجيش الإسرائيلي عملية تأمين المناطق التي سيتم فيها بناء الجدار، ووضع أكوام رملية وجدران اسمنتية متحركة عالية. وهدف هذه الجدران المتحركة التي تطلق النار بشكل تلقائي، هو حماية العمال الذين سيشاركون في بناء الجدار الذكي، ومنع قيام القناصة من اطلاق النار على قوات الجيش التي تشارك في عمليات البناء.
في هذه المناطق تعمل قوات من الوحدات الهندسية الميدانية، ومهندسو شركات البناء المدنية، وذلك لتسريع عملية البناء. وفي خضم ذلك تقدر المنظومة الأمنية في إسرائيل أن نشطاء حماس في غزة يواصلون حفر الانفاق الهجومية تجاه الأراضي الإسرائيلية.
في الآونة الأخيرة ، تسود حالة تخبط في أوساط المنظومة الأمنية في إسرائيل حول نوايا حماس: هل ستؤدي أزمة الكهرباء بقطاع غزة الى تصعيد عسكري ضد إسرائيل؟ خصوصا في ظل عزلة قطر، وتفاقم مشاكل المياه، وتوقف تدفق الأموال للقطاع ، وكذلك مع بناء الجدار الذكي ضد الانفاق.
هذا المشروع الهندسي الذي تقيمه وزارة الجيش الإسرائيلي يهدف للكشف عن الانفاق في العمق الإسرائيلي، الأمر الذي سيضع حماس أمام معضلة وهي: هل تقوم حماس بالمبادرة بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وتستغل هذا الذخر الاستراتيجي الموجود على الحدود؟ أو انها ستختار التهدئة بسبب القوة التي سيستخدمها الجيش ضدها في ردة فعله على هذه العمليات؟
برغم الضغوطات التي تمارسها عدة جهات ضد حماس على المستوى الإنساني، إلا أنها وحسب تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تواصل استثمار الأموال بمبالغ ضخمة في تطوير قوتها العسكرية، خصوصا في حفر وبناء الأنفاق، الدفاعية والهجومية.
"واللا العبري