استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيان لها اليوم تمادي حماس في سلوكها التحريضي الذي تدعو فيه أنصارها للتظاهر في مسيرات منظمة تكرّسها للتطاول على رموز و قيادات الشعب الفلسطيني.
و جاء البيان رداً على مسيرة نظمتها حركة حماس شمال قطاع غزة، ضمّت مجموعة من أفرادها رفعوا فيها صوراً لقيادات فتحاوية كبيرة، دونت عليها كلمات تحريضية نابية لا تمتّ بصِلةٍ الى تاريخ شعبنا وثقافته الوطنية.
و قال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة و التنظيم، ان ممارسة خطاب الكراهية الذي أدمنت عليه حماس و الإنحدار الأخلاقي في إدارة الخلاف السياسي لن يترك أي مجالٍ للحديث عن المصالحة الوطنية و تحقيق الوحدة للبيت الفلسطيني.
و حذر الجاغوب حركة حماس من تماديها في إثارة مشاعر الحقد الأعمى و الكراهية بين انصارها بإستخدام نهج التشويه لأسماء وطنية مخلصة لشعبنا الفلسطيني، في محاولة يائسة منها للتغطية على فشلها الذريع في إدارة شؤون أهلنا في القطاع الحبيب ووصول الأوضاع الإنسانية لهذه الحالة المأساوية التي لا يمكن تناسيها بالتركيز على خشية حماس وخوفها الهستيري من انهيار حكمها الإنقلابي الذي يختطف قطاع غزة ويجعل منه رهينة لنزوات قيادة حماس ورغبتها باستمرار حكمها الظلامي دون النظر الى معاناة أهلنا الغزيّين الصامدين الصابرين رغم بطش حماس وميليشياتها .
و أكد منير الجاغوب أن ما تُروج له حماس من تضليل ومن تزييف للحقائق وما تمارسه من إثارة للكراهية في منابرها الإعلامية المشبوهة أمرٌ تجاوز حدود الخصومة السياسية و بات مكشوفاُ لنا كفلسطينيين كتعبيرٍ عن نية حماس المبيتة لضرب أي فرصة لاستعادة الوحدة الوطنية بعيداً عن كافة أشكال الفتنة و التخوين و التكفير.
ودعت حركة فتح في بيانها حركة حماس إلى الكف عن استغلال معاناة اهلنا في غزة وإلى التوقف الفوري عن الإتّجار باحتياجاتهم في منابرها الإعلامية التضليلية التي استباحت كل المحرمات ودأبت على الإساءة الى قادات شعبنا ورموزه الوطنية في مشهد غابت عنه كل أخلاق و قيم وتعاليم الدين الإسلامي الذي تتستّر خلفه حماس منذ نشأتها.