بكل تأكيد الحال الذي تعيشه القضية والشعب الفلسطيني لا نحسد عليه ،انحراف البوصلة لنظام العربي بشكل عام أصبح ظاهر وتغير الأولويات لحكام العرب بات باين وغطاء السلوك لنظام العربي لم يعد يستر عوراتهم وحال شعبنا العملي أصبح يطفو على السطح ووقاحة دولة الاحتلال والنظام العالمي أصبحت أفعال تمارس دون رادع وتجريم حق الشعوب في الحرية والتخلص من الاحتلال أصبح ورقة التوت التي يغطي النظام العربي عورتهم امام قوى الاستكبار .
هذا يحتم علينا كشعب وقوى وقيادة الوقوف والتفكير والتمعن هل يعقل ان نكون معاول مساعدة للأعداء لهدم ما تبقى من الأمل الذي جبل بتاريخ تضحيات شعبنا منذ القرن الماضي ،هل يعقل ان نبقى متمترسين خلف احداث الكل أقر بأنها كانت خطيئة بحق الشعب والقضية،هل يعقل ان نتمكن من مواجهة عدو ينكر وجودنا وحقوقنا ونحن مشرذمين ،هل يعقل ان نتمكن من لجم النظام العربي من الانزلاق في العلاقات مع دولة الاحتلال ونحن نقبل مبادلة القضية وعذابات شعبنا بالفتات .
جميعنا يعلم بأن هناك حراك دولي أمريكي اليوم يعمل على تبديل الأولويات والصداقات والعدوات في المنطقة من أجل إدخال دولة الإحتلال في منظومة المنطقة دون أن تتطهر من القهر والظلم والاحتلال بأرضنا وشعبنا ،وبكل تأكيد يساند هذا النظام العربي المتهالك الذي بات لا يرى في نفسه الا الضعف والوهن والخنوع والخضوع وتسليم مقدرات الأمة إلى أعداءها من أجل تثبيت بعض الشخوص في الحكم ،أو خلق مجموعة من الدسائس بين بعض الأقطار العربية لتكون أمريكيا هي القاضي والجلاد في نفس الزمان وهي التي تقبل او ترفض توريث فلان او علان وهي التي تحدد الإرهابي من المناضل وهي التي تحدد الحق من الباطل وهي التي تصنف العدو والصديق وهي التي تبيع السلام والحرب في منطقتنا وهي التي تحدد لنا المسموح بقبوله والمفروض من حقوقنا وهي التي تحدد لنا من يأخذ راتب ومن يحرم كل هذا لم يكن نتيجة حالة القوة التي نعيش نحن والنظام العربي ولكن نتيجة حالة الهزل والانحطاط والخضوع .
وهنا هل هذا الحال لا يتطلب من كل القوى الشعبية والشرائح الاجتماعية والأحزاب السياسية والقيادات بشكل عام الوقوف كل حسب موقعه ومكانه امام المسؤولية وطرح السؤال الذي يؤرق الجميع إلى اين نحن ذاهبون بالشعب والقضية ؟
وهنا لن أخفي ما بات يتردد كثيرا من قبل الكثير من أبناء شعبنا بأنهم يخافون ان يكون الجميع جزء من تلك المؤامرة في ظل عمل الجميع على استبدال أولويات الشعب من أولويات وطنية إلى أولويات حياتية يومية فمن جعل شعبنا يستبدل التفكير في الراتب بدل تهويد القدس من جعل شعبنا يفكر في جدول الكهرباء بدل عودة اللاجئين،،من جعل شعبنا يجعل الانخراط في صفوف المقاومة مهنة يتقاضى عليها أجر ،من جعل شعبنا يفقد الثقة في كل ما يسمع من القيادات من جعل شعبنا يعتبر العدو وقادته مصدر المعلومات
بكل تأكيد لن يجدي نفعا النبش في الماضي والتلاوم وكيل التهم والقذف على وسائل الإعلام والردح والكذب ،ولن يجدي نفعا التحليق خارج الفضاء الوطني ومحاولات الارتكاز على حلول تلفيقية آنية مؤقتة فقضيتنا ليست قضية سولار او كهرباء او بطالة على أهمية كل المشاكل التي تنخر في عضض الانسان الفلسطيني ولكن قضيتنا قضية شعب أرضه محتلة جله مشرد يبحث عن كرامة بنى صرحها من الدماء والاشلاء وسنوات العذاب في سجون المحتل وقدم معظم قياداته على مذبح الحرية من أجل التحرر لا من أجل ان نقسم المقسم لا من أجل الصراع على جيفة يقال لها سلطة مهامها الحفاظ على الإحتلال والعمل على إعطاء النظام العربي والاسلامي صك الغفران والقبول بنسج علاقات مع العدو تحت يافطة إدخال مساعدات او سولار او إرسال قوافل إغاثة وكأننا اصبحنا لا نحلم الا بهذا ،من أوصلنا لهذا يا ساده؟؟؟
كل هذا ألا يفرض على أصحاب القرار كل حسب موقعه التحلي بالشجاعة والحكمة والعمل على استعادة قانون المحبة بين الجميع ليحل محل قانون العداوة؟ألا تسحق فلسطين وشعبها النزول عن العنجهية الجوفاء ؟
#الى الرئيس عباس لو كل اهل الارض ساندوك دون شعبك لن يجدي نفعا الى حماس : لماذا لا تحل اللجنة الإدارية وتسلم حكومة الوفاق غزة ونبط الدمل
#الى الفصائل :الم تمل الفصائل من الجلوس على كراسي المشاهدين