قرر عدد من المغردين والكتاب والدعاة السعوديين التوقف عن التغريد والكتابة على تويتر تحت اسباب وحجج مختلفة وفي وقت واحد ودون ابداء الاسباب .
واوضح حساب ""مجتهد" المغرّد الأشهر في السعودية ،أن ذلك يأتي بعد توجيهات بعدم التغريد، وصلت لسعوديين لديهم عدد كبير من المتابعين ومعروفين بنشرهم تغريدات يومية عن الحياة السياسية والاجتماعية.
ورجح البعض أن يكون دافع المغادرة هو بناء على طلب من السلطات السعودية ومخابراتها من أجل تفريغ تويتر لحسابات المؤيدة لنظام الحكم والتمهيد للتطبيع مع الاحتلال والاجراءات ضد قطر.
ومع صعود محمد بن سلمان وتوليه منصب ولي العهد، تزايدت المؤشرات التي تقول إن السعودية تتجه إلى تطبيع علاقاتها علناً مع إسرائيل.
"مجتهد"، قالها في تدوينة نشرها على تويتر، جاء فيها: "ابن سلمان يوجه بتنفيذ حملة إعلامية وتويترية لتهيئة الرأي العام لعلاقات معلنة مع إسرائيل ومكافأة للإعلامي والمغرد الذي يبدع في هذه الحملة".
ومع الحرص الشديد على نجاح تلك الحملة، يبدو أن السعودية وجدت في صمت رجال الدين عن التدوين الوسيلة الأمثل؛ كي لا يحرك الناس في اتجاه غير الذي تريده الدولة كما حصل مع الداعية السعودي عادل بن سالم الكلباني.
وكانت حسابات سعودية هاجمت غزة خلال شن الاحتلال غارات عليها فجر ثالث أيام العيد داعية للتطبيع وشن مزيد من الهجمات عليها على وسم # #سعوديين_مع_التطبيع.
وكان الكلباني قد تعرّض لانتقاد بعض نشطاء تويتر؛ لتغريدة نشرها الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، متضامناً مع غزة بعد تعرضها للقصف من قبل القوات الإسرائيلية فجر اليوم نفسه.
الكلباني، حث الجميع في تغريدته، التي حظيت بتفاعل كبير، على الدعاء لأهل غزة وهي تحت القصف، ملمحاً إلى خطورة اعتبار الدعاء لأهلها إرهاباً، الأمر الذي اعتبره منتقدوه "يأتي ضد موقف بلده".
اللافت ايضا كان ما اقدم عليه امام الحرم المكي الداعية سعود الشريم حيث قام بحذف التغريدات المؤيدة لغزة واهلها .