استنكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إعلان الحكومة الاسرائيلية بدء العمل ببناء مستوطنة جديدة على الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الاستيطان "جميعه غير شرعي".
واعتبر أبو ردينة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، هذا الاعلان "تصعيدا خطيرا، ومحاولة لإفشال مساعي الادارة الأميركية، وإحباط جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأضاف "هذا الاعلان يشكل رسالة تتزامن مع وصول مبعوثي الرئيس الأميركي إلى المنطقة، مفادها بأن اسرائيل غير معنية بالجهود الأميركية، وهي جادة في احباطها كما فعلت مع الادارات الأميركية السابقة".
وطالب الادارة الأميركية بالتدخل فورا للحفاظ على المناخ الذي خلقه الرئيس ترامب خلال لقاءاته مع الرئيس محمود عباس في واشنطن.
وكانت سلطات الاحتلال، بدات اليوم الثلاثاء، بالعمل على الأرض لبناء مستوطنة جديدة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء أنها للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة "عمونا"، بعد أن صادقت اللجنة الفرعية الإسرائيلية للاستيطان على المخطط قبل أسبوعين.
وبحسب المخطط المذكور ستشمل البؤرة الاستيطانية الجديدة، التي أطلق عليه اسم "عميحاي"، 102 مبنى سكني للمستوطنين، مع العلم أن عدد العائلات التي تم إخلاؤها من "عمونا" بلغ 40 عائلة فقط، أي أن البؤرة الاستيطانية الجديدة ستضم عددًا أكبر من الذين استوطنوا "عمونا".
ويوم المصادقة على الخطة الاستيطانية، تفاخر بنيامين نتنياهو بأن يكون رئيس الحكومة الأول الذي يبني مستوطنة جديدة بعد عشرات السنين، كما تفاخر بأنه يقوم بما يجب أن يقوم به للحفاظ على الاستيطان اليهودي في الضفة.
وتقع المستوطنة الجديدة في تجمع مستوطنات 'شيلو' إلى الجنوبي من نابلس وعلى أراضي سيطر عليها جيش الاحتلال واعتبرها أراضي دولة.
ووفق المصدر ذاته، فقد قام ضباط مما تسمى "الإدارة المدنية" برسم الحدود الهيكلية للمستوطنة التي تقع في منطقة 'عيمك شيلو' وذلك بناءً على طلب المستوطنين الذين جرى إخلاؤهم من 'عمونا'.
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية 'الكابينيت'، وبالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة بديلة عن مستوطنة 'عمونا' ستخصص للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين من بلدة سلواد.