أكد القيادي في حركة فتح رأفت عليان أن التعليمات الصادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه مع أجهزته الأمنية بتشديد الحصار على القدس وانتشار أوسع لأجهزة للأمن في كافة مناحي المدينة المقدسة وخاصة منطقة باب العامود والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه منطقة مغلقة أمنيا حسب التعليمات ووضع بوابات الكترونية في البلدة القديمة وخاصة باب العامود ينذر بواقع جديد يعمل على تطبيقه بنيامين نتنياهو بعد عملية القدس الأخيرة.
وأضاف عليان أننا حذرنا مرارا وتكرارا حكومة نتنياهو انه لايمكن البحث عن الحلول الأمنية في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لكافة المواثيق الدولية والقرارات الأممية والتي تؤكد بأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية منوها أن مثل هذه العمليات الفردية تأتي بعد استفزازات المستوطنين المتكررة باقتحام المسجد الأقصى المبارك وخاصة في شهر رمضان المبارك وانسداد أي أفق للعملية السياسية مع إسرائيل في ظل تعنت حكومة نتنياهو الرافضة لحقوق الشعب الفلسطيني .
وطالب عليان المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك الفوري قبل فوات الأوان لمنع الاحتلال من ارتكاب هذه الحماقات ضد القدس والبلدة القديمة مؤكدا في الوقت ذاته أن أبناء القدس والبلدة القديمة بالتحديد لن يقبلوا بسياسة الأمر الواقع ولن يتعاملوا معها وسيبقوا يقاومون هذه السياسة الاحتلالية حتى إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن مدينتهم المقدسة . كما طالب القيادي في حركة فتح رأفت عليان القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية إلى ضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم في مواجهة هذه السياسة العنصرية
مؤكدا في نفس الوقت أن أبناء المدينة المقدسة لن يرفعوا الراية البيضاء لهذه الإجراءات ولكن مطلوب موقف وطني شامل يساند أبناء القدس في صمودهم وتحديهم للإحتلال .
وختم عليان بنعي الشهداء الثلاثة باسم حركة فتح مؤكدا أن حركته سنبقى وفية لدماء الشهداء والجرحى ووفية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بزوغ شمس الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
