كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن إنه من المحتمل أن يكون زعيم تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، أبو بكر البغدادي، قد قتل في إحدى الغارات الجوية التي شنتها روسيا على الرقة في شهر أيار/ مايو الماضي.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن طائرات روسية استهدفت اجتماعًا لقيادات 'داعش' في محافظة الرقة السورية الشهر الماضي، ومن المحتمل أن يكون البغدادي بين القتلى الذين أسفر عنهم الهجوم.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن الغارة تم توجيها ليلة 28 أيار/ مايو الماضي إلى مركز قيادة تابع للتنظيم، انعقد فيه آنذاك اجتماع لقياديين داعشيين لبحث مسارات خروج الإرهابيين من الرقة عبر ما يعرف بـ"الممر الجنوبي".
وتابعت الوزارة أنه "حسب معلومات نتأكد من صحتها عبر مختلف القنوات، كان زعيم "داعش" إبراهيم أبو بكر البغدادي أيضا حاضرا في الاجتماع، وتم القضاء عليه جراء الغارة".
وقال مسؤولون وخبراء لوكالة 'رويترز' قبل أيام،إن البغدادي أوشك على فقد المركزين الرئيسيين لـ'دولة الخلافة' التي أعلنها، لكن على الرغم من هروبه فإن اعتقاله أو قتله قد يستغرق سنوات.
وأصبح التنظيم الإرهابي على شفا الهزيمة في معقلي 'داعش' وهما الموصل في العراق والرقة في سورية. ويقول مسؤولون إن البغدادي يبتعد عنهما ويختبئ في آلاف الكيلومترات المربعة من الصحراء بين المدينتين.
وقال مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان بشمال العراق، لاهور طالباني، إنه 'في النهاية سيكون مصيره إما القتل أو الاعتقال ولن يستطيع البقاء في الخفاء إلى الأبد. لكن مع ذلك، الأمر سيستغرق سنوات'.
ووفقا لهشام الهاشمي، وهو مستشار لعدد من الحكومات في الشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون 'داعش'، فإن أحد الأمور التي تبعث القلق في نفس البغدادي هو ضمان ألا يخونه المحيطون به للحصول على مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أعلنت عنها الولايات المتحدة نظير تقديمه 'للعدالة' حسب قوله.