الخارجية تطالب المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتفكيك "يتسهار"

الأربعاء 14 يونيو 2017 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

    تناقلت وسائل إعلام عبرية في الآونة الأخيرة أنباء عن إعتقال الشرطة الاسرائيلية لمستوطنين يهود من مستوطنة "يتسهار" شمال الضفة الغربية المحتلة، خططا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد فلسطينيين، وكانت الشرطة الإسرائيلية إعتقلت أيضاً بالأمس 9 مستوطنين آخرين من شقة سرية استأجروها في القدس، من أجل القيام باختطاف وقتل فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، هذه الانباء تأتي بالتزامن مع قيام النيابة العامة في اسرائيل بتقديم لائحة اتهام ضد الحاخام المتطرف "يوسف اليتسور" من سكان مستوطنة "يتسهار" والرئيس السابق للمدرسة الدينية المقامة فيها، وذلك بتهمة التحريض على العنف وقتل الفلسطينيين، في مقالات كتبها في أحد المواقع الالكترونية المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة، يشار الى أن المدعو "اليتسور" هو أحد مؤلفي الكتاب العنصري التحريضي المسمى بـ (توراة الملك) الذي يدعو علناً الى المساس بالفلسطينيين.

    إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات الإرهاب بكافة أشكاله بما فيه الإرهاب اليهودي ومنظماته، فإنها تطالب أولاً، إعتبار عناصر تلك المنظمات إرهابيين والتعامل معهم على هذا الأساس، اذ أن أي تعامل معهم بأقل من هذا المستوى، يعني أن الحكومة الاسرائيلية تغطي على أعمالهم الارهابية وتوفر لهم الحماية والإسناد، بشكل مخالف للقانون الدولي، مما يجعل الحكومة الاسرائيلية نفسها شريكاً أساسياً في أعمالهم الإرهابية. وثانياً، إغلاق وتفكيك مستوطنة "يتسهار" وغيرها من المستوطنات التي تشكل قواعد متقدمة للارهاب اليهودي الذي ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، كونها بؤر توليد وتصدير لذلك الارهاب المنظم والمدعوم من قبل دولة الاحتلال، مع إدراكنا التام بضرورة تفكيك كامل المستوطنات كونها غير قانونية، وهو ما يؤكد عليه الجانب الفلسطيني على الدوام منذ اليوم الأول للاستيطان في الارض المحتلة. هنا نسلط الضوء على ظاهرة خطيرة جداً تتصدرها مستوطنة "يتسهار" دون التقليل من مخاطر جميع المستوطنات الاخرى، الا أن "يتسهار" كُلفت أن تكون تلك البؤرة الارهابية التي يخرج منها غالبية العمل الارهابي اليهودي المنظم والتحريض على قتل الفلسطينيين.

    تطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي التعامل مع هذه البؤرة الارهابية ومثيلاتها من المستوطنات بالشدة المطلوبة، التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ليس فقط لأنها بؤرة استيطانية غير شرعية وانما لأنها بؤرة ارهاب بامتياز، حيث يتركز فيها الارهاب اليهودي المنظم المدعوم من المستوى الرسمي في اسرائيل بصفته إرهاب دولة يجب إدانته وبشدة من قبل المجتمع الدولي. كما نتوقع من ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التي تتباهى بصلابتها في الحرب على الإرهاب، إدانة الإرهاب اليهودي ومنظماته بنفس الصلابة والحزم، وبما يتلاءم ومواقفها المعلنة من الحرب على الارهاب وتأكيداً للموقف المبدئي الذي تحمله الولايات المتحدة وتتبناه هي شخصياً في الحرب على الارهاب العالمي.