ذكر موقع "واللا" العبري ان اسرائيل تبعث برسائل لحركة حماس بغزة بشكل دائم، وتحذرها من مغبة تصعيد الأوضاع خلال عملية بناء الجدار “العائق” الأرضي العازل، لمحاربة أنفاق قطاع غزة .
وقال "واللا" انه في ضوء تصاعد أزمة كهرباء غزة، فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ترسل برسائل تحذيرية متواصلة لحماس بغزة، لمنعها من تصعيد الاوضاع خلال بناء الجدار الأرضي على طول الحدود مع قطاع غزة .
واضاف "هناك تخوفات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، من قيام حماس بإعاقة إكمال مشروع بناء الجدار العائق الأرضي، والتسبب بتوتر الأوضاع على الحدود، مما سيقود لتصعيد عسكري وحرب ضد غزة، هذه الأمور تأتي مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والانسانية في غزة".
وتابع "في الآونة الأخيرة تقوم حماس بتحسين علاقاتها مع إيران من أجل استعادة الدعم المالي، وفي نفس الوقت، هناك وفد من الحركة متواجد بالقاهرة الآن، لكن ليس من الواضح ما هو هدف هذه الزيارة، وهل تحمل تحذيرات للحركة ، أم أنها لتحسين العلاقات بين الطرفين".
واوضح "يتأتى ذلك كله في ظل انعكاس أزمة قطر، والدول العربية على حركة حماس، والضغوطات التي تعيشها الحركة مؤخراً، والتي بدأت منذ انتهاء الحرب الأخيرة ” الجرف الصامد” 2014، حيث أن حماس تسعى بمجهود كبير لإعادة اصلاح قواعدها العسكرية التي تم تدميرها خلال هذه الحرب. قطر أسهمت في دعم حماس، ومشاريع البنى التحتية في غزة، وتقديم فرض للتشغيل المؤقت (بطالة)، وحتى الآن تدعم حماس، رغم الضغوطات الأمريكية السعودية".
واكد موقع "واللا" ان مشكلة البنى التحتية في قطاع غزة على حافة الانهيار، المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الأدمي، وحتى الآن السلطة الفلسطينية وحماس غير قريبون من حل هذه الأزمات، وخصوصا أزمة الكهرباء، والتي تتوفر للسكان في القطاع لمدة 4 ساعات فقط في اليوم، والتي ممكن أن تتفاقم في أعقاب قرار الكابينت بالأمس، الأمر الذي قد يزيد الضغط على سكان قطاع غزة.
وزاد الطين بله، قيام رئيس السلطة أبو مازن، بتقليص رواتب الموظفين في غزة، وقطع رواتب الآلاف منهم، هذه الأمور أدت لغضب كبير على الضفة الغربية، وأخيراً الإعلان عن كشف نفق من تحت مدرسة تابعة للأونروا في قطاع غزة، كان هو بداية تسخين الأوضاع في غزة.
وتابع الموقع العبري "حماس تدرك أن الضغط يتزايد عليها، ولذلك قامت الحركة بتشجيع التظاهرات على المناطق الحدودية لقطاع غزة، حتى توجه الغضب الشعبي تجاه “إسرائيل”، وتخفيف تفكير السكان بالأوضاع الكارثية الداخلية، الأمر الذي أدى لمقتل 2 من الفلسطينيين، وإصابة العشرات بنيران قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود، ورغم عدم وجود نية لحماس للدخول في مواجهة عسكرية ضد إسرائيل، هناك تخوف لدى المنظومة الأمنية من خروج الأمور عن السيطرة، والتدحرج السريع نحو التصعيد العسكري".