تعتبر تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الأوضاع الداخلية في قطاع غزة على شفا الانفجار، وذلك بسبب تردي الاوضاع الإنسانية في القطاع ، بما في ذلك انقطاع الكهرباء ومشاكل الماء إضافة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي الى جانب إلى الضغوط التي تمارسها السلطة على حركة حماس .
وبحسب اجهزة الاحتلال فان كل تلك الاسباب ستقود إلى تصعيد عسكري، وعلى ضوء ذلك تستعد إسرائيل لشن عدوان جديد ضد القطاع.
وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم، الأحد، أن قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تتحدث في مداولات داخلية عن احتمال تصعيد قريب في القطاع.
سبب اخر يتحدث عن قادة الاحتلال لاحتمال التصعيد مع غزةوهي الأزمة الخليجية تشكل سببا آخرا لاحتمال التصعيد في القطاع، حيث ان مقاطعة الدوحة وفرض حصار سياسي واقتصادي عليها سيؤثر على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الدوحة لغزة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور أكبر في الضائقة الإنسانية في القطاع.
وأضافت الصحيفة أنه يوجد تخوف في الجيش الإسرائيلي والشاباك من أن هذه التطورات قد تدفع حماس إلى 'العمل بعدوانية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي وتحسين مكانتها في العالم العربي'، وأن انتشار صور لمواجهة مسلحة مع إسرائيل 'ستساعد الحركة على تحقيق مطالبها'.
اما السبب الثالث والذي قد يؤدي الى التصعيد بحسب تقديرات الاحتلال فهو بدء إسرائيل في الأسابيع المقبلة بتنفيذ أعمال عند الشريط الحدودي مع القطاع من أجل بناء جدار تحت الأرض بهدف مواجهة الأنفاق الهجومية من قطاع غزة، ويمنع وصولها إلى الجانب الإسرائيلي من الشريط. والتوقعات في إسرائيل تشير إلى أن حماس ستحاول تشويش بناء هذا الجدار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن حماس تحاول بكل ما باستطاعتها تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، وفي موازاة ذلك تدفع حماس بمزيد من المظاهرات عند الشريط الحدودي مع إسرائيل. وسقط شهيد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء مظاهرة كهذه أول من أمس، الجمعة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه، أن احتمال التصعيد مرتفع وبالإمكان التقدير أنه في أول فرصة ستسمح حماس للتنظيمات الصغيرة في القطاع بإطلاق النار باتجاه العاملين في بناء الجدار تحت الأرض بهدف تشويش العمل فيه.
و اكد المسؤول أن إسرائيل مررت رسائل مفادها أنها لن تسمح بوقف بناء هذا الجدار 'حتى لو كان الثمن تصعيدا جديدا'.
و تقول الصحيفة انه في الاسبوع الماضي، تم تنظيم تدريب حرب في "إصبع الجليل"، وهذا الاسبوع، حسب ما نشر في قبرص، سيخرج لواء الكوماندوس الاسرائيلي للتدريب في الجزيرة على سيناريو يحاكي الحرب في مناطق جبلية. ولكن على الرغم من كون التجهيزات في الشمال مهمة جدا، الا انه في المدى القصير، يجب ان توجه الانظار الى قطاع غزة.