كتب آفي يسسخاروف في موقع موقع واللا العبري: - الخلافات الكبيرة الحاصلة مع قطر ليست متعلقة بتصريحات أمير قطر، انها خلافات قديمة بين الرياض والدوحة، والانفجار جاء بسبب التصريحات المزيفة التي بثها “هاكر” روس” قالوا فيها ان حماس هي الممثل الشرعي للشعب بالفلسطيني على لسان امير قطرن وهاجم النظام السعودي والنظام الامريكي.
السعودية استغلت الفرصة وعملت ضد قطر، وحرضت الدول السنية لفعل ما قامت به ضد قطر، قطع علاقات وحصار اقتصادي، وذلك كي تنهى حسابات قديمة مع الدوحة، التي تربطها علاقات جيدة مع ايران ، وحركة الاخوان المسلمين، ولكي ترضي ادارة ترامب، والأهم هو محاربة قناة الجزيرة التي تحارب الأنظمة المتحالفة مع السعودية مثل مصر ورام الله والامارات.
حماس في الزاوية الآن وليس لديها الان ما تخسره
مطالب السعودية من قطر لإنهاء الخلاف ليست بسيطة او سهلة، واولها قطع العلاقات مع ايران، العدو الأكبر للسعودية، والتوقف عن دعم حركة حماس بغزة، ولكن من الصعب العمل على ذلك بسرعة، صحيح ان قطر طردت 8 من نشطاء حماس منها ، لكن هؤلاء من الجناح العسكري، والسياسيون ومكاتب الحركة ما زلوا هناك . حتى رجال الدين المشهورين المحسوبين على الاخوان المسلمين بقوا هناك مثل القرضاوي.
وحقا ان حماس الان تتواجد في قلب العاصفة، يوم السبت الماضي خرج وفد من حركة حماس من غزة متوجها الى مصر ، ومن هناك سيتوجه الى قطر وبعدها لبنان ، والوفد يشمل يحيى السنوار ، توفيق ابو نعيم , روحي مشتهى , ومروان عيسى .
ممكن الاستشعار ان الايام صعبة جدا تمر على قيادة حماس ، لقد فهموا ان اكبر داهم لهم سيتوقف عن دعمهم ، بسبب الضغط السعودي المصري، وهذا الامر سيجعل حماس حركة ضعيفة جدا، ولو حاولت القيادة المصرية وضع شروط امام حماس للتسهيلات او لفتح المعبر، ستكون حماس الان منصاعة اكثر من أي وقت مضى
لكن الوضع الحالي في غزة هو الأسوأ من أي وقت مضى ويتوقع أن يستمر في التدهور قريبا في ضوء الإجراءات التي تعتزم السلطة الفلسطينية القيام بها مثل قطع المزيد من رواتب الموظفين والتقاعد المبكر ووقف مدفوعات الكهرباء وغيرها.
إذا شعرت حماس بفقدانها السيطرة على الوضع في القطاع جراء تبعات الأزمة بين قطر والسعودية أو ضغوطات عباس والسلطة .. قد تضطر لمهاجمة “إسرائيل”.
المصدر : "واللا العبري