نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم، الخميس، تقريرا خاصا لمراسلتها المختصة بالشؤون السياسية في الولايات المتحدة، أورلي أزولاي، التي وصلت من واشنطن إلى الدوحة، ونقلت انطباعاتها عن أجواء المدينة بعد قرار قطع العلاقات، وعزلها عن محيطها العربي.
ووصفت الإعلامية قطر بأنها "لاس فيغاس الشرق"، مليئة بالأضواء والمتاجر، لكن دون رواد.
واستهلت الكاتبة والصحيفة الإسرائيلية يومياتها في قطر "في مطار حمد الدولي، أطفأوا الأضواء أبكر من المعتاد. صالة الاستقبال التي تعج بالناس في الأيام العادية بعد مغيب الشمس، حين تصل الرحلات الجوية من الشرق والغرب، كانت فارغة. وظهرت كلمة "إلغاء" بحروف حمراء على معظم الرحلات القادمة على لوح حالة الرحلات".
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن المسافرين الذين وصلوا معها إلى قطر كانوا من العاملين الأجانب. هنديون سافروا للولايات المتحدة لقضاء عطلة مع عائلتهم. وقال أحدهم للصحيفة "لا يعرف أحد ما الذي أدى إلى هذا التوتر في الخليج".
وتكتب الصحيفة الإسرائيلية أن الحصار السعودي على قطر تم اختراقه بعد وصول سفينتين إيرانيتين إلى شواطئ قطر، محملتين بمواد غذائية. وكذلك وصلت سفن محملة من سريلنكا.
"في سوبرماركت كارفور امتلأت الرفوف مرة ثانية بالبضاعة الجديدة بعد أن أفرغت من فزع الحصار. الجوع ليس واردا في قطر في الراهن، لكن الضائقة جاءت من مكان آخر، ففي البنوك نفدت أوراق العملة الأجنبية" حسب أزولاي.
"لا أحد يعرف ماذا تريد قطر: من ناحية أقام فيها الجيش الأمريكي قاعدة عسكرية الأكبر في المنطقة، ومن ناحية هي شريكة مع إيران في بئر نفط تدر عليها مليارات الدولارات" تكتب أزولاي للقراء الإسرائيليين.
وتتابع "قطر هي واحدة من الدول الأغنى في العالم، يعيش فيها 600 ألف قطري فقط. يعشون بين قصور ومساجد فخمة، والأعمال الشاقة يقوم بها العمال الأجانب".
"التوتر في المنطقة يبعث على القلق. يبدو أن القادة في المنطقة يعانون من الملل، فيتناحرون من حين إلى آخر على أمور تافهة. دولتنا آمنة مثل فنلندا وأكثر. لدينا موارد طبيعية بوفرة ولا ينقصنا شيء. آمل أن تنتهي حرب "الأنا" هذه لأنها ستدمر لؤلؤة الخليج" قالت قطرية عائدة من تعليمها في الولايات المتحدة للصحيفة الإسرائيلية.
وختمت الصحيفة التقرير الذي سينشر غدا الجمعة بالكامل على صفحات "يديعوت أحرونوت"، كاتبة "بعد أن حل المساء وصدح صوت المؤذن بانتهاء الصوم، حفلت الشوارع ومراكز الشراء بالناس. مع حصار أو من دون حصار، القطريون يحبون حياة الرخاء".
(تايمز أوف إسرائيل)