وقال ابو ردينة ، في تصريح صحفي، "هذه المواقف جميعها، لا تؤدي إلى سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وتمثل تحديا لقرار مجلس الامن الدولي الاخير الخاص بالاستيطان، والذي صوتت عليه جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تستعمل الفيتو، ولم تعارض بخصوص القرار الذي يتحدث عن الارض المحتلة عام 1967".
وتابع ابو ردينة في تصريحه "هذه التصريحات، تشكل اكبر دليل على فقدان الفهم العميق للتاريخ، لان مرور 50 عاما على الاحتلال، لم يؤدِ سوى إلى المزيد من عزلة اسرائيل، وإلى المزيد من الدعم العالمي للشعب الفلسطيني، سواء في الامم المتحدة والوكالات الدولية التابعة لها".
وتساءل أبو ردينة: إذا كان نتنياهو، لا يعتبر حرب عام 1967، احتلالا، فما الجدوى من إطلاق عملية سياسية، فلماذا اذا المفاوضات، وعلى أي أساس ستكون؟
واعتبر الناطق باسم الرئاسة ان هذه التصريحات تشكل تحديا للإدارة الأميركية، ومساعيها الرامية لخلق الأجواء المناسبة لعملية سياسية جادة، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي بأسره، الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولقرارات مجلس الامن الدولي، التي أدانت بشكل صريح، الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة، واعتبرته مخالفا للشرعية الدولية.
واوضح "ان عدم اعتراف المجتمع الدولي وبالإجماع، باحتلال اسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية او قطاع غزة، يثبت بأن القضية الفلسطينية راسخة، وان الشعب الفلسطيني لن يهزم، ويصر على اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية قادمة، خالية من الاستيطان والمستوطنين".