اسرائيل: حزب الله يمتلك قدرات استخبارية متطورة ويُفعّل قسم استخبارات بدعم إيرانيٍّ

الأربعاء 07 يونيو 2017 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل: حزب الله يمتلك قدرات استخبارية متطورة ويُفعّل قسم استخبارات بدعم إيرانيٍّ



القدس المحتلة/سما/

اكدت مصادر إسرائيليّة أنّ الجيش الإسرائيليّ اضطر خلال الفترة الماضية لشراء معدات وخدمات تكنولوجية لمكافحة التجسس على ضباطه الكبار، وذلك في ظلّ تزايد المخاوف من زرع أجهزة تجسس لهم من جهات معادية أو ذات خصومة.   وقالت المصادر أنّ الجيش الإسرائيليّ يقوم على مدار الساعة بمُراقبة أيّ تطوّر استخباريّ أوْ تقني تسعى إليه المقاومة من شأنه تهديد أمنه أوْ أمن قواته من ضباط وأفراد، ويعمل على منعه بكافة الوسائل والطرق، كما أنّه يُتابع هذه الأمور بشكلٍ حثيثٍ، على حدّ تعبير المصادر. وبناءً على ما تقدّم، شدّدّت المصادر، فإنّه في الوقت الذي تطوّر فيه المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة قدراتها الاستخبارية بحيث تستطيع مجاراة قدرات الجيش الإسرائيليّ، يسعى الأخير إلى المحافظة على التفوق الاستخباري تحسبًا لأيّ ظرفٍ. ورجحّت المصادر إلى أنّ هذا الإجراء الأمنيّ جاء في إطار الإجراءات الوقائيّة الروتينيّة التي ينتهجها الجيش الإسرائيليّ في إستراتيجيته الأمنية في المحافظة على أمن المعلومات، خصوصًا بعد تمكّن المقاومة الفلسطينية من إحداث تطورٍ نوعيٍّ باختراق عددٍ من أجهزة ضباط الجيش والتنصت عليها. وبحسب المصادر، أفادت صحيفة هآرتس أنّ الجيش اشترى معدات بقيمة 50 ألف شيكل قبل عدة أشهر لشركات خاصة من أجل تنفيذ مهام فحص ما إذا كان قد تمّ وضع أجهزة تنصت في مركبة ضباط كبير في الجيش. من ناحيته قال مصدر في الجيش للصحيفة إنّ هذه العملية التي جرت لم تكن في أعقاب معلومات استخبارية وصلت الجيش، وإنمّا كخطوة مانعة قام بها الجيش في الحالات التي يتم فيها اقتحام مركبة ضابط أو ركونها دون أية مراقبة عسكرية لفترة طويلة. ولفتت المصادر إلى أنّ الجيش يركز في السنوات الأخيرة على مخاطر التنصت على الهواتف الخليوية للضباط والجنود، ولذلك تم فرض قيود على إدخال هواتف خليوية إلى معسكرات الجيش وإلى مناطق معينة، وصدرت تعليمات بإيداع الهواتف خارج المكاتب، وخارج قاعات الاجتماعات. ويخشى الجيش الآن من وضع أجهزة تنصت على مركبة ضابط، بحيث يكون بالإمكان تسجيل كل ما يقال ومتابعة مسار تحرك المركبة، وهناك حاجة إلى قدرات تكنولوجية من أجل الكشف عن مثل هذه الأجهزة. وأضافت المصادر أنّ الجيش يستعد، في الشهور الأخيرة، لإمكانية تطور القدرات الاستخبارية للعدو وتصبح مماثلة للقدرات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيليّ، ولذلك يعمل الجيش على تطوير برنامج يطلق عليه “إستراتيجية الانطلاق” ويهدف إلى الحفاظ على التفوق النوعيّ للجيش الإسرائيليّ. ونقل عن ضابط كبير في الجيش قوله إنّه في الأشهر الأخيرة نحن نخوض منافسة مع المنظمات الإرهابية على التكنولوجيا والنفوذ الإقليمي، ولذلك نسأل أنفسنا عن التصرف الصائب من أجل إبقاء الجيش متفوقًا على خصومه بعد 10 سنوات. كما أشار التقرير إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يعتقد أنّه يوجد لدى حزب الله، اليوم، قدرات استخبارية متطورة، وأنّ حزب الله يقوم بتفعيل قسم استخبارات ويستثمر فيه جهودًا كبيرة. كما أنّ الدعم الاقتصاديّ والتكنولوجيّ الذي يحصل عليه من إيران قد ساهم في زيادة قدرات التنظيم الاستخبارية في السنوات الأخيرة. وقال المتحدث باسم الجيش إنّ الجيش الإسرائيليّ يعمل بأدوات مختلفة، على المستوى العلنيّ أوْ السريّ، للحفاظ على أمن المعلومات وأمن القوات. وقال مصدر آخر إنّ الجيش يقوم بإجراء عمليات الفحص للكشف عن أجهزة تنصت في إطار برنامج حماية شامل يقدم لكبار الضباط في الجيش، وبحسبه ليس الحديث عن تهديد عيني، وإنمّا عن عمليات وقائية عادية تجري ضمن برنامج عملٍ سنويٍّ. إلى ذلك، قالت الصحيفة إنّ الجيش أجبر عدد من كبار ضباطه لإخضاع مركباتهم للفحص الأمني عن طريق خدمة تكنولوجية جديدة اضطر إلى شرائها مؤخراً بمبالغ باهظة. وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإنّ مركبة ضابط واحد فقط، قد كلفت الجيش بدفع مبلغ يصل إلى 50 ألف شيكل لصالح شركة أمنية خاصة مقابل فحص أمني شامل للمركبة. ونقلت هآرتس عن مصدر في الجيش قوله إنّ هذه الخطوة العملية التي جرت لم تكن بعد وصول الجيش معلومات استخبارية، وإنمّا جاءت كخطوة استباقية قام بها الجيش في بعض الحالات التي يتم فيها اقتحام مركبة ضابط أو ركونها دون أية مراقبة عسكرية لفترة طويلة. يشار الى أنّ جيش الاحتلال يركز في السنوات الأخيرة على مخاطر التنصت على الهواتف الخليوية للضباط والجنود، ومن أجل ذلك فقد تمّ فرض قيود وعقوبات على إدخال الهواتف الذكيّة إلى معسكرات الجيش وإلى بعض المناطق المحددة، كما صدرت تعليمات بإيداع الهواتف خارج المكاتب، وخارج قاعات الاجتماعات في ظل التطورات الاستخبارية لحزب الله ومنظمات المقاومة.