استشهد شاب فلسطيني من مدينة كفر قاسم داخل الخط الاخضر، مساء الإثنين، في مواجهات اندلعت بين الشرطة الاسرائيلية والأهالي وأغلقت الشرطة جميع المداخل والمخارج المؤيدة إلى المدينة، كما أعلنت عن حظر تجوّل.
وأغلقت الشرطة جميع المداخل المؤدية إلى كفر قاسم كما حاصرت بقوات كبيرة مبنى البلدية ومقر الشرطة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت على كل من يقترب من المكان.
وأضرم مجهولون خلال المواجهات سيارة تابعة للشرطة، ما أسفر عن اشتعالها بشكل كامل، في حين تحدثت تقارير أخرى عن إحراق 3 مركبات.
وبحسب الشرطة الاسرائيلية، فقد تعرضت دورية تابعة للشرطة للرشق بالحجارة في كفر قاسم.
وأطلق أفراد الشرطة الاسرائيلية قنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع، بالإضافة إلى الرصاص المطاطي على الأهالي.
وانتقلت المواجهات إلى شارع البلدية في كفر قاسم، مع استمرار تجمهر الأهالي، واستدعاء دوريات الشرطة الاسرائيلية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة شرطي اسرائيلي بجروح طفيفة، في حين أصيب عدد من أهالي كفر قاسم.
وتأتي المواجهات في ظل اتهامات أهالي كفر قاسم للشرطة بالتقاعس عن أداء واجبها في مواجهة العنف الذي يضرب كفر قاسم منذ بداية العام الجاري، ووضع حد للجرائم التي أودت بحياة 6 من أهالي المدينة منذ مطلع العام الجاري.
وتعالت أصوات في كفر قاسم، مؤخرا، مطالبة برحيل الشرطة الاسرائيلية عن المدينة نظرا لارتفاع معدل الجريمة وعدم إلقاء القبض على الجناة. من جهته قال الوزير الاسرائيلي اردان انه سيفحص كافة الادعاءات ضد الشرطة الا انه لا شئ يبرر احراق سيارات الشرطة والتظاهرات العنيفة فيما زعمت شرطة الاحتلال ان المتظاهرين هاجموا مراكز للشرطة بعد محاولة الشرطة اعتقال احد المطلوبين.
من جهتها حملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإجرام المنظم وتصاعد العنف في المجتمع العربي وجرائم القتل التي شهدتها البلدات العربية، واتهمت الشرطة الشهيد محمد طه من كفر قاسم بدم بارد، وأعلنت الإضراب الشامل في المجتمع العربي غدا الأربعاء.
وطالبت المتابعة من الحكومة إقالة ضابط مركز شرطة كفرقاسم من منصبه وكذلك المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ.
موقف المتابعة هذا أتى عقب الاجتماع الذي عقدته فجر اليوم الثلاثاء في القاعة الجماهيرية في كفر قاسم، إثر استشهاد الشاب طه، حيث حملت الحكومة ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، والشرطة مسؤولية الأحداث التي شهدتها المدنية وقتل الشاب طه، وطالبت الكشف عن الجهة والشخص الذي أعطى الأوامر للضغط على الزناد وأعطى الضوء الأخضر للاعتداء على أهالي كفر قاسم.
إلى جانب الإضراب الشامل الأربعاء، أقرت المتابعة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتصعيدية، حيث يجرى الخميس تنظيم مظاهرات على المفارق والشوارع الرئيسية في كل البلاد، كما وتتركز خطب الجمعة عن هذا الموضوع وعن عنف الشرطة والأحدث بكفرقاسم، السبت أعلن عن مظاهرة قطرية في مدينة كفر قاسم ومظاهرة قريبا في تل أبيب تقرر لاحقا.