بحث رئيس بلدية يطا إبراهيم أبو زهرة "أبو فؤاد"، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وطاقم من البلدية، اليوم الاثنين في قاعة البلدية، مع وفد من البنك الدولي وسلطة المياه مشروع محطة تنقية المياه العادمة٬ ومشكلة سيل المجاري الذي يشق الأراضي الزراعية والتجمعات السكانية في يطا.
وأستهل أبو زهرة حديثه بالترحيب بالوفد الضيف٬ شارحاً لهم واقع مدينة يطا العام من حيث عدد السكان والبينة التحية والمرافق العامة والقطاع الصحي والمائي، مبيناً الآثار السلبية التي يعاني منها سكان مدينة يطا بسبب سيل المجاري القادم من ما يسمى بمستوطنة كريات أربع ومدينة الخليل الذي يمر من أراضي يطا ويلوثها وينشر الحشرات والروائح الكريهة والأمراض فيها.
وأشار أبو زهرة إلى الأثر السلبي لمشروع إقامة محطة التنقية في بداية المجرى والذي يشكل أضرار مباشرة على مدينة يطا والقاطنين بالقرب من المشروع والبالغ عددهم 5000 مواطن الذين رفضوا فكرة وجود المحطة بالقرب منهم وان تكون المحطة بعيدة عن مدينة يطا والمدن الشريكة في أخر نقطة من نهاية المجرى وفي حال لم يتم ذلك ستقوم يطا ومواطنيها وبلديتها بإغلاق السيل من بداية دخوله أراضي يطا، بالإضافة لعدم الاستفادة من مشروع المحطة.
وأكد أبو زهرة أنه لا يمكن في المستقبل ربط شبكة صرف صحي لمدينة يطا على المحطة نظراً لفرق المنسوب بين نهاية الشبكة والمحطة وهو 100 متر وبعدها 9 كيلو متر، مؤكداً على الشروع بسلسلة من الإجراءات لسقف السيل من البداية حتى النهاية تنفيذاً للوعود السابقة، وأدى وجود هذا السيل إلى تلوث بئر مياه الريحية والذي يعتبر المصدر الوحيد الموجود داخل حدود بلدية يطا ويستفيد منه المواطنين.
وأضاف أبو زهرة فيما يتعلق بكميات المياه التي تصل يطا والتي لا تلبي احتياجاتها نتيجةً لعدم زيادة حصة يطا المائية وحالة المياه في يطا هي الأصعب على مستوى الوطن، من حيث كميات التوريد وحصة الفرد من مياه الشرب والاستهلاك المنزلي التي لا تزيد عن 20 لتر في اليوم، مضيفاً إلى وجود بئر سهل أبو ذياب أبان المملكة الأردنية الهاشمية وسنعمل بالتعاون معكم بالكشف عن وجود مياه فيه وإعادة تأهيله، مناشداً الضمائر الحية في العالم لوقف مكره سيل المجاري، وزيادة حصتنا من المياه.
بدوره أبدى الوفد استعداده لحل المشكلة وأخذ كافة التحفظات والمخاوف حول الأثر البيئي لموقع المحطة والعمل على متابعتها وإعادة النظر في تصاميم المشروع، مضيفاً الوفد بأنهم جاءوا لدراسة المشكلة فيما بيننا والمشاركة في هذا الهم، ونعدكم بدراسة المقترحات وحل المشاكل من خلال التشاور مع الشركاء في هذا المشروع وسنعمل جاهدين لإيجاد حل مناسب للجميع.