أكدت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس البرلمانية أن تصريحات جبريل الرجوب باعتبار حائط البراق ملك للصهاينة هو جريمة وطنية وتجاوز خطير لإرث شعبنا وحقوقه التاريخية ويشكل إساءة لنضال شعبنا الفلسطيني، فضلاً على أنه تجاوز للموروث الديني والحق التاريخي لشعبنا ولأمتنا بهذا الحق المقدس المتمثل بالقدس والمسجد الأقصى بكل مكوناته، وإن حائط البراق هو ملك خالص للمسلمين ولا يملك أحد أن التنازل عنه.
وقال النائب مشير المصري "إن تصريحات جبريل الرجوب تشكل انحداراً أخلاقياً، ويأتي في سياق محاولات بعض قيادات السلطة وحركة فتح لتسويق ذواتهم وتقديم أوراق اعتمادهم لدى الاحتلال الصهيوني وأعوانه حفاظاً على مواقعهم وتشوّفاً لمصالحهم ولمستقبلهم الذي يريدون أن يصنعوه على حساب حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".
وقال "إن هذه التصريحات الخطيرة لتشكل اصطفافاً بجانب العدو الصهيوني وتسويقاً لروايته الباطلة في سابقة تاريخية خطيرة" موضحا " إن حركة فتح مدعوة للعودة إلى المربع الأصيل الذي انطلقت لأجله وضرورة تقييم مشروعها السياسي وتحديد مواقفها التصاقاً بإرادة شعبنا، وليس تفرداً وسرقةً للقرار السياسي".
واضاف النائب المصري"إن شعبنا الفلسطيني بكل قواه الحية سيبقى في ميدان المواجهة، ولن يستطيع أي شخص أو أية قوة أن تنتزع موروثنا الديني من مقدساتنا، أو تغير حقائق التاريخ بملكيتنا لأرضنا فلسطين كاملة غير منقوصة".
وكان جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح نفى على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك "توضيحا" لتصريحه على القناة العبرية جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ، صدق الله العظيم ...
تتناقل بعض المواقع الإعلامية والأقلام المأجورة الصفراء ، خبراً مفاده أنني تنازلتُ عن حائط البراق ، وأخرى عن القدس ، في مقابلة تلفزيونية باللغة العبرية ...ما وردَ على لساني هو أن ترامب عندما زار حائط البراق المقدس عند اليهود ، لم يسمح أن يرافقه أي إسرائيلي ، وهذه رسالة بعدم إقراره بشرعية سيادتكم على المكان .. هذا حدود ما قلته في القناة الثانية ولم أذكر كلمة سيادة أو إسرائيل بالمطلق ، وهذا ما ورد على لساني نصاً .. فدعكمْ من الكلاب لأنَّ القافلة رغم النباح .. حتماً ستسير .. تحياتي لكم.
