أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 4/6/2017م عشية الذكرى الـ 50 لنكسة الشعب الفلسطيني واحتلال القدس، على استمرارية فصول النكسة باجراءات الاحتلال التهويدية ومخططاته التي تستهدف الارض والانسان الفلسطيني.
وأشارت الهيئة الى ان الاجراءات والقوانين العنصرية ضد الفلسطينيين من اعتقال وتدمير وتهجير وانتهاك لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومواصلة احتلال الارض الفلسطينية وعدم السماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره أسوة بغيره من الشعوب نكسة حقيقة للانظمة والقوانين الدولية، مطالبة المجتمع الدولي الالتفات للقضية الفلسطينية واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
واشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى تطرف دولة الاحتلال ضد مدينة القدس قائلاً: "منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية في الرابع من حزيران لسنة 1967 م وهي تعمل جاهدة بكافة الوسائل والطرق للسيطرة على مدينة القدس وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها . ولتحقيق هذا الهدف من قبل حكومات دولة إسرائيل المتعاقبة شرعت إسرائيل منذ احتلالها بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها ثم تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم بهدف خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس .
يشار الى ان نكسة حزيران تسمى كذلك حرب الأيام الستة وهي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو و10 يونيو 1967، وأفضت لاحتلال إسرائيل كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل 15,000 - 25,000 إنسان في الدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 - 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى؛ كما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تَزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها.