د. حسام زملط ل"سما": قرار ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية للقدس له ثلاثة دلالات

الخميس 01 يونيو 2017 09:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
د. حسام زملط ل"سما": قرار ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية للقدس له ثلاثة دلالات



سما / أحمد الفيومي

أكد رئيس بعثة منظمة التحرير في واشنطن حسام زملط، اليوم الخميس، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، له ثلاث دلالات هامة على صعيد تحقيق السلام.
وقال د. زملط في مقابلة خاصة مع وكالة "سما" تعقيبا على قرار الرئيس ترامب بتأجيل نقل السفارة الأمريكية، إن أولى تلك الدلالات "استمرار الرئيس ترامب على نهج السياسة الأمريكية المعهودة والإجماع الدولي بعدم الإعتراف بسيطرة إسرائيل العسكرية على القدس بشقيها الشرقي والغربي، وأن هذا الأمر يقع ضمن مفاوضات الوضع النهائي"، مشيراً إلى أن أي خطوة أمريكية أحادية الجانب تكون قد نسفت فرص التوصل إلى تسوية سياسية.
وأضاف د. زملط أن "الدلالة الثانية تؤكد أن الرئيس ترامب جدي في التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية وعدم إقفال الباب أمام صناعة السلام في المنطقة 
وتابع "الدلالة الثالثة هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير جدي في تحقيق السلام"، مشيراً إلى أن نتنياهو فشل في خداع الإدارة الأمريكية بأن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة سيساهم في صنع السلام.
وحول الجهود التي بذلت من قبل القيادة الفلسطينية وأطراف عربية أخرى إقليمية لمنع الرئيس ترامب من نقل السفارة إلى القدس، أكد د. زملط، أن "تعليمات الرئيس محمود عباس كانت واضحة وقمنا بنقلها للإدارة الأمريكية بأن نقل السفارة سينسف أي إمكانية للتوصل لتسوية سياسية وسيفتح الباب أمام مزيد من التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأوضح أن "موقف الرئيس عباس بشأن مدينة القدس حاسم وواضح"، مشدداً على أن لا حل سياسي ولا سلام بدون القدس الشرقية كاملةً عاصمة للدولة الفلسطينية.
وفي رده على سؤال بشأن خطورة نقل السفارة إلى غربي القدس المحتلة، قال د. زملط "نحن أوضحنا للجانب الأمريكي أن نقل السفارة للقدس الغربية يشكل خرقاً فاضحا، وأنه لا فرق في القانون الدولي بين القدس الشرقية والقدس الغربية، فالعالم لا يعترف بسيطرة إسرائيل على كلاهما".
وأضاف أنه "تم الإيضاح للإدارة الأمريكية أن نقل السفارة الأمريكي  للقدس الغربية، هو بمثابة إعتراف أمريكي بضم القدس الشرقية".
ونوه لى أنه "تم التأكيد للجانب الأمريكي أن هذه الخطوة الغير قانونية والخطيرة تمثل رصاصة الرحمة على سبل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".