عقب النائب طلب ابو عرار، على الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد الاقصى المبارك، من قبل غلاة المستوطنين، المدعومين حكومياً، وبإسناد شرطي، وعلى غير العادة في شهر رمضان وبأعداد اكبر من ذي قبل، وأكثر منها في غير رمضان، حيث قال النائب ابو عرار:" لم يبق وضع قائم في المسجد الاقصى، وإنما وضع جديد ، لم يكن في سابقه، لا تراعى فيه سيادة الدين على الموقع، ولا سيادة المملكة الاردنية، حيث ان المنع للمسلمين ما زال قائماً، حيث يمنع الناشطين من المسلمين في أمور المسجد الاقصى من الدخول، اما بأوامر من الشرطة، او من المحاكم الإسرائيلية.
حيث يدخل اليهود وبأعداد كبيرة الى المسجد الاقصى، وفِي شهر رمضان المبارك، علما انه قبل عدد من السنوات كان يمنع اليهود من الدخول خاصة في فترة شهر رمضان المبارك، كما ان الإعداد التي دنست الاقصى من اليهود في الفترة الاخيرة وخلال شهر رمضان المبارك قد زادت، وهذا ما يدل على ان الامر مدعوم حكومياً، ومن جهات أمنية إسرائيلية.
ونرى ان غلاة المستوطنين يؤدون الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد الاقصى، والتي تعد مخالفة كما تدعي الشرطة، الا اننا لم نسمع عن ابعاد لمثل هؤلاء من اليهود. ونشكر جمعية الاقصى على تسيرها الحافلات للمسجد الاقصى، وسائر الجمعيات والأطر، الا ان الامر يحتاج لتحرك دولي من الدول الاسلامية عامة، ومن المملكة الاردنية الهاشمية مشكورة على جهودها، ومن السلطة الفلسطينية، لوقف تدفق غلاة المستوطنين للمسجد الاقصى. ويجب ان توضع النقاط على الحروف فيما يخص هذه الانتهاكات، وان يكون التحرك سريعاً، لان اسرائيل تستغل سكوت العالم الاسلامي، والاوضاع في الشرق الأوسط من اجل النيل من المسجد الاقصى، وتقسيمه مكاناً وزماناً، وهذا الامر الذي حدث واقعاً، في ظل غياب رد عملي وواضح تجاه هذه الانتهاكات من العالم الاسلامي.