أبدت شركة "شل" العالمية للنفط والطاقة، اليوم الأحد، رغبتها بالتخارج من حقل "غزة مارين"، الواقع قبالة سواحل قطاع غزة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب مسؤول فلسطيني رسمي.
وقال محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، ، إن "شل" أبدت رغبتها للحكومة الفلسطينية التخارج من "غزة مارين"، بعد أقل من عام على شراء الشركة حصة "بريتيش غاز" من الحقل.
وتبلغ حصة الشركة متعددة الجنسيات، الحالية، نحو 90 بالمئة، "إلا أن بعض التفاهمات والتعاقدات مع الحكومة الفلسطينية يقلص حصتها إلى 55 بالمئة"، بحسب مصطفى.
ويقع حقل "غزة مارين"، على بعد 36 كيلو متراً غرب القطاع في مياه البحر المتوسط، والذي تم اكتشافه نهاية تسعينات القرن الماضي، وتم بناؤه عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز".
ولم يوضح المسؤول الفلسطيني، الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت، سبب رغبة الشركة بالتخارج، إلا أن إسرائيل تمنع منذ عام 2000، الشركة البريطانية حينها والجانب الفلسطيني من تنفيذ أية أعمال استخراج أو تطوير لحقل "غزة مارين".
وأكد مصطفى، الذي شغل قبل عامين منصب وزير الاقتصاد في فلسطين، أن الحكومة بالتعاون مع شل وصندوق الاستثمار، يدرسون سبل خروج الشركة متعددة الجنسيات من الحقل.
وزاد: "هناك مشاورات مبدئية على شراء صندوق الاستثمار الفلسطيني لحصة شل، بالتعاون مع مؤسسات مالية دولية، للمساهمة في توفير السيولة اللازمة"، دون توضيح القيمة المالية لحصة "شل".
وتأسس صندوق الاستثمار الفلسطيني (أصوله تبلغ 800 مليون دولار) في 2003 كشركة مساهمة عامة تتمتع باستقلال مالي وإداري وقانوني، وذلك في إطار برنامج الإصلاح المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ويعتبر الحقل، أمل الفلسطينيين في قطاع غزة، في حل أزمة الكهرباء التي يعانون منها منذ عقد، ما دفع شركة التوزيع لوصل التيار الكهربائي بمبدأ المداورة بين مناطق وأحياء القطاع.
وكانت الحكومة برئاسة د. رامي الحمد الله، قالت خلال وقت سابق من العام الجاري، إنها بصدد تحويل محطة توليد الطاقة في غزة، للعمل بالغاز الطبيعي بدل الوقود الصناعي.
"الاناضول