اعتبر مركز اسرى فلسطين للدراسات سياسة التعتيم والحصار التي تفرضها ادارة سجون الاحتلال على اوضاع الاسرى المضربين، تعكس مدى خطورة اوضاعهم وخشية الاحتلال من الكشف عنها لعدم تصعيد موجه التضامن معهم .
وقال "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان سلطات الاحتلال تخفى طبيعة اوضاع الاسرى المضربين ومدى التراجع الذى طرأ على صحتهم بعد 37 يوماً من الاضراب ، وتكتفى فقط بين الحين والاخر بنشر اخبار حول نقل عدد من المضربين الى المستشفيات سواء كانت الميدانية التي اقامها في السجون او الخارجية التي اضطر الى نقل الاسرى اليها بعد تراجع خطير على اوضاعهم .
وقال " الاشقر" بان استمرار الاحتلال في منع زيارة المحامين للاسرى المضربين رغم القرار الذى صدر من محكمة الاحتلال ويؤكد على عدم قانونية منع المحامين من زيارة موكليهم ، يأتي في اطار سياسة العزل الكامل للأسرى المضربين وعدم الاطلاع على اوضاعهم الصحية بشكل فعلى ومباشر، وخلق فجوة في المتابعة المستمرة لأوضاع الاسرى مما يثير حالة من القلق الشديد حول ما وصلت اليهم اوضاعهم الصحية.
وطالب "الاشقر" كافة المؤسسات الانسانية والطبية وعلى راسها الصليب الاحمر الدولي التدخل للكشف عن اوضاع الاسرى، ومعرفة اين وصلت حالتهم الصحية ومدى خطورتها، والاطمئنان عليهم في ظل استمرار الاضراب، كذلك ممارسه ضغط على الاحتلال لرفع الحظر عن زيارة المحامين والسماح لهم بلقاء المضربين للاطلاع على اوضاعهم عن قرب .
ويخوض المئات من الاسرى الفلسطينيين " اضراب الحرية والكرامة " منذ السابع عشر من نيسان من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، ومنذ اليوم الاول للإضراب بدا الاحتلال بفرض سلسلة من العقوبات والاجراءات التعسفية على الاسرى المضربين كان من ضمنها حرمانهم من لقاء المحامين لعزلهم عن المحيط الخارجي، وتنفيذ حملة تنقلات واسعة .