يواصل اكثر من 1600 أسير فلسطيني اليوم الجمعة الاضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم 33 على التوالي، وسط تردي وضعهم الصحي بشكل كبير وسط تهديدات من فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصعيد.
ومع دخول الأسرى يومهم 33 صعدت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، من لهجة التحذير للاحتلال "الإسرائيلي" في حال أصيب أي من الأسرى بسوء.
ودعت الأذرع العسكرية لاعتبار اليوم الجمعة يوم غضب ونفير لأبناء شعبنا على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للاشتباك مباشرة مع جنود الاحتلال تضامناً مع الأسرى الأبطال.
وكانت إدارة مصلحة سجون الاحتلال قامت بنقل كافة الأسرى المضربين عن الطعام، إلى سجون قريبة من المستشفيات، علماً أنها تقوم بنقلهم بواسطة عربة "البوسطة" ذات المقاعد الحديدية والتي يكون فيها الأسير مكبّل اليدين والقدمين لساعات طويلة، ما يزيد من معاناة الأسير المضرب.
وقالت اللجنة الإعلامية لأسناد الأسرى: إنه وفي الشهر الثاني للإضراب؛ تزداد الخطورة على الأوضاع الصحيّة للأسرى المضربين، لا سيما بعد إعلان عدد منهم التوقّف عن تناول الماء، فتطرأ تغيّرات على وظائف الأعضاء الداخلية وتقيؤ للدم ودوران مستمرّ وحالات إغماء، علاوة على الصعوبة في الحركة والتنقّل من مكان إلى آخر.
وبالتزامن استمرت الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى المضربين، واللجنة الوطنية لإسناد إضراب الحرية والكرامة تدعو إلى اعتبار الأيام القادمة أيّاماً للتصعيد مع الاحتلال.
من جهته ناشد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جعفر عز الدين، أحرار العالم، إلى مناصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في ظل هذه الأوضاع الحرجة، حتى إسقاط الملف السري وتحقيق النصر على السجان الظالم.
وقال عز الدين في تصريح صحفي، الخميس، إن "الأسرى يموتون جوعا من أجل الكرامة، فلنكن لهم ومعهم ولتكن أصواتنا سيفا قاطعا وأقلامنا بنادق، ودعواتنا وصلواتنا لنصرتهم وتعزيز معنوياتهم وصبرهم على المعاناة والأسى" مؤكدا أن من لا يبالي بحال الأسرى هو كمن باع وخان تماما لا فرق بينهما.
بدوره أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، أن لجنة المتابعة العربية في الداخل والقوى الوطنية الفلسطينية ستعقدان اليوم الجمعة، اجتماعا هاماً في رام الله، من أجل تعزيز إجراءات وفعاليات مساندة الحركة الأسيرة، ومواجهة استمرار تعنت إدارة السجون وحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" في التعاطي مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح الصالحي في تصريح صحفي مساء الخميس، أنه سيتم خلال الاجتماع صياغة برنامج تحرك مشترك يشمل الجماهير الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، وتفعيل حالة إسناد الأسرى وكسر استمرار تجاهل إدارة السجون لمطالب الأسرى وإضرابهم.
من جهتها أفادت مصادر لمركز حنظلة للأسرى والمحررين أن هناك تراجعا وتدهورا حادا في صحة القائد أحمد سعدات والأسير محمد القيق، وأنهم بحاجة للنقل إلى المستشفى بشكل عاجل.
وبينت المصادر للمركز أن إدارة مصلحة السجون، شنت حملة تنقلات واسعة للأسرى الذين دخلوا في دفعة إسناد الإضراب في الرابع من أيار الماضي، وشملت 50 أسيراً ومن بينهم قيادات في الحركة الأسيرة معزولة في سجن "اوهليكدار" إلى عزل سجن "نفحة الصحرواي".
وأكدت المصادر قيام مصلحة السجون بنقل الأسرى المضربين عن الطعام، وهم الأمين العام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات، والقيادي عاهد أبو غلمى، والقيادي عباس السيد، وحسن سلامة، ونائل البرغوثي، ومحمد القيق.
وقال المركز أن هذا النقل يأتي في إطار الضغوطات الممنهجة التي تمارسها مصلحة السجون والمخابرات بحق قيادة الحركة الأسيرة خاصة المضربة عن الطعام، في سياق محاولاتها المحمومة لكسر الإضراب ووقفه، وأيضاً في إطار حجب المعلومات المتعلقة بالأوضاع الصحية للقائد سعدات جراء استمراره في الإضراب.