تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الى انه من الممكن أن يحصل تصعيد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، خلال شهر حزيران/ يوينو القادم، وذلك لسببين: الأول هو شهر رمضان الذي يبدأ نهاية الشهر الجاري؛ والثاني هو إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والذي بدأ في السابع عشر من نيسان/ أبريل الماضي ولم يتوصل الى حل بشانه حتى اللحظة ما ينذر بتطورات خطيرة.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن إضراب الأسرى لم يتمكن بعد من إخراج جماهير حاشدة إلى الشوارع، بيد أنه ليس من الضرورة أن تستمر الأوضاع الحالية على ما هي عليه.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في النبي صالح وسلواد وحوارة، والتي قتل فيها فلسطينيون، من شأنها أن 'تجعل شهور الصيف القادمة ساخنة بوجه خاص'.
وعلم أن قوات الاحتلال تستعد لتصعيد محتمل في شهر رمضان، حيث سيتم زيادة مئات الجنود، مع التشديد على مناطق الاحتكاك والمحاور والرئيسية وحول المدن الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة فإن تعزيز قوات الاحتلال في الضفة لم ينبع من 'تهديدات عينية بتنفيذ عمليات'، وإنما بناء على إجراء تقييم للوضع، خاصة مع اقتراب رمضان وفي ظل إضراب الأسرى.
يشار إلى أن الأحداث الأخيرة تشير إلى حصول تصعيد واضح، استشهد خلالها شابان فلسطينيان وأصيب ثالث بنيران مستوطن.
وكان قد استهشد شاب، الجمعة الماضي، في النبي صالح بعد إصابته برصاصة 'روجر'. وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت' فإن 'خطأ مهنيا' في أداء الجندي الذي أطلق النار هو الذي تسبب بالإصابة القاتلة. ويوم أمس الأول أصيب شاب فلسطيني بإصابات متوسطة بنيران مستوطن في قرية سلواد، واستشهد يوم أمس شاب فلسطيني بنيران مستوطن قرب قرية حوارة جنوب نابلس.
يذكر أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اقتحام ومداهمة ليلية بشكل متواصل، حيث اعتقلت الليلة الفائتة أكثر من عشرة أشخاص في سلواد وحزما، بشبهة رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.
من زعمت المستويات السياسية الإسرائيلية أنها تنوي تقديم تسهيلات للفلسطينيين في ظل زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمنطقة، الأسبوع القادم وذلك في اطار تلطيف الاجواء في الضفة وغزة تشمل مزيد من التصاريح لعمال الضفة وتمديد العمل على جسر اللنبي لمدة 24 ساعة.