يواصل 1700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الثلاثين في ظل تدهور كبير على صحة الأسرى الذين أكدوا على المضي قدماً بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح أكد أمس الاثنين، أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي، وتترك الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" فريسة الموت نتيجة عناد الصهيونية والعنصرية المتوحشة ، مشدداً على أن للمقاومة كلمة وأن خياراتها مفتوحة.
وقالت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب إنه وفي الأسبوع الرابع للإضراب دخل الأسرى المضربون مرحلة صحية حرجة، إذ تزداد حالات تقيؤ الدم، ضعف النظر، الدوران، الإغماءات وفقدان لقرابة (20 كغم) من الوزن الأصلي، ورغم ذلك فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها بأنهم مستمرّون في الإضراب حتى تحقيق كافّة مطالبهم.
وما زالت إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج سياسة حجب الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، وتماطل في السّماح للمحامين بزيارة غالبية الأسرى، كما وتدرج عدداً منهم من ضمن قائمة الممنوعون من الزيارة، وتحرمهم من التواصل مع عائلاتهم، وتقوم بتنقيلهم في زنازين مختلفة داخل السّجون أو إلى سجون أخرى.
ونقلت مصلحة سجون الاحتلال يوم الاثنين (٣٦) أسيراً من سجن "عوفر" إلى ما يسمى بالمستشفى الميداني في "هداريم"، علماً أنه كان قسماً للأسرى قبل الإضراب ولا يرقى لأن يدعى بالعيادة، وفي هذه العيادات يتساوق دور أطبّاء السجون مع دور السجّانين الذين يقومون بعرض جميع أنواع الأطعمة أمام الأسير المريض، ويساومونه على تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.
ودعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي مجموعة العمل حول فلسطين خلال اجتماعها في مدينة جدة يوم أمس الإثنين، الدول الأعضاء في المنظمة إلى التحرك دولياً وإطلاق حملات دعم للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، خصوصاً في مجلس حقوق الإنسان للإستجابة إلى حقوقهم.
ودعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الكرامة في بيان صدر عنها إلى اعتبار البيان الصادر عن مروان البرغوثي من عزله في معتقل الجلمة بتاريخ 14/5/2017، برنامجاً وطنياً وسياسياً شاملاً للشعب الفلسطيني.
كما دعت إلى وقف التنسيق الأمني في ظل إستمرار إضراب الأسرى اذ لا يعقل ان يكون تنسيق أمني في ظل تعذيب أسرانا والتنكيل بهم، ودعوة اللجنة المركزية لحركة فتح وكافة أطر الحركة وبالتحديد التعبئة والتنظيم لتحمل مسؤولياتها وتشكيل قوة قائدة على الأرض لحركة المساندة الشعبية للإضراب، هكذا كانت فتح وهكذا يجب ان تبقى.
وقالت اللجنة في البيان " في الوقت الذي يتواصل فيه اضراب أبطالنا الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية وبصمود أسطوري، تتواصل خلفهم والى جانبهم حملة تضامن وطنية وعالمية، هذه الحملة التي وان توسعت وتعمقت إلا انها لم تصل للمستوى المطلوب حيث ان الأسرى قاربوا الوصول إلى الشهر في إضرابهم وهم على أبواب دخول مرحلة جديدة، مرحلة الامتناع عن تناول الماء، ان الخيار المتاح أمام الأسرى الأبطال هو الإنتصار، والإنتصار فقط، هكذا هم أبطالنا في المعتقلات. وقالت "هكذا قالها قائدنا الوطني وقائد الإضراب المناضل مروان البرغوثي، الإنتصار هو الخيار الوحيد، ولتحقيق هذا الانتصار يفترض ان تصل حركة الإسناد الشعبي الى مستويات غير مسبوقة على طريق الوصول إلى العصيان المدني، هذا العصيان الذي دعا به مروان البرغوثي والذي سيكون هذا الإضراب قاطرة له" حسب البيان.