الجبهة العربية الفلسطينية: حق العودة مقدس وسنواصل النضال لانتزاع كامل حقوقنا الثابتة

الأحد 14 مايو 2017 01:18 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

يا جماهير شعبنا العظيم:

 تطل علينا الذكرى التاسعة والستين للنكبة، ذكرى اقتلاع شعبنا وتهجيره عن أرضه، على يد العصابات الصهيونية المدعومة من قوى الامبريالية والاستعمار، التي أرادت غرس هذا الكيان السرطاني خنجراً مسموماً في قلب وطننا العربي تنفذ به مآربها ومؤامراتها ويكون يدها الطولى في استلاب ثروات ومقدرات الأمة ووأد أي مشروع نهضوي ووحدوي لامتنا المجيدة، لترتكبألاف المجازر، وتهدم مئات القرى وآلاف البيوت لتقيم كيانها فوق أرضنا الفلسطينية، ولتنتزع أكثر من ثلثي شعبنا من أرضه في اكبر حملة تطهير عرقي وتهجير قسري شهدها التاريخ الحديث،لكن شعبنا وطوال تلك السنين ثابت شامخ كالطود تزداد إرادته صلابة وإصراراً على المضي بدرب النضال لا ترهبه جرائم الاحتلال وشراسة عدوانه، ولا زال يؤكد في كل يوم تمسكه بحقه في العودة يورث الأمانة جيل بعد جيل ليسقط كل محاولات الشطب وطمس الهوية متجذراً في الأرض يرويها بدماء الشهداء دون خوف او جل وبثبات ويقين بحتمية النصر وبادراك حقيقي بان موازين القوة لصالح العدو طوال السنوات الماضية لا يمكن ان تفتت من عضده وان استعادة حقوقه وتمكينه من ممارستها هي مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة .

يا جماهير شعبنا في كل مكان..

          تأتي ذكرى النكبة هذا العام وشعبنا الفلسطيني أكثر عزماً وتصميماً على المضي قدماً في استكمال مشروعه الوطني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وها هم أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الكرامة والإباء بأمعائهم الخاوية يوحدون شعبنا ويؤكدون ان كل خلافاتنا الداخلية تتماهى وتتلاشى عند أي مواجهة مع الاحتلال، ولتؤكد للاحتلال الذي راهن على الانقسام الفلسطيني طوال السنوات الماضية ان رهانه فاشل وان شعبنا بأكمله موحد في الدفاع عن حقوقه وانه مصمم على انتزاع حقوقه مهما طال الزمن، وهنا نؤكد ان معركة اسرانا الابطال تستوجب منا التوقف امام الانقسام الفلسطيني بكل مسئولية وطنية وتاريخية لنتساءل ما هي المكاسب التي يجنيها شعبنا من استمرار الانقسام؟ ولماذا نتجاهل الطريق الواضح والأقصر لإنهائه؟ متجاوزين خلافاتنا ومصالحنا التنظيمية مؤكدين ان شعبنا هو القوة الاكبر التي كانت وستظل نقطة الارتكاز في كل ملفات المنطقة، مما يتطلب ان نحسم امورنا وندرك تماماً ان الطريق الوحيد امامنا هو الانتصار لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والمبعدين واللاجئين بإنهاء الانقسام ومعالجة تداعياته ونتائجه لنؤسس لمرحلة جديدة في علاقاتنا الوطنية قادرة على مواجهة كافة التحديات ومواصلة النضال حتى إتمام مشروعنا الوطني وتحقيق كامل أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يا جماهير شعبنا الأبي:

          إننا في الجبهة العربية الفلسطينية ونحن نحيي الذكرى التاسعة والستين للنكبة فإننا نجدد تأكيدنا على ما يلي: 
أولا/ التمسك بحق شعبنا في العودة إلى دياره التي هجر منها تنفيذاً ً للقرار الدولي رقم 194، والتأكيد على أن حق العودة حق مقدس وقانوني وجماعي وفردي وهو حق لا يسقط بالتقادم باعتباره من الحقوق غير القابلة للتصرف.
 ثانياً/ التأكيد على حق شعبنا في النضال والمقاومة طالما بقي الاحتلال قائماً وحتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة وهو حق أصيل كفلته كافة المواثيق الدولية

 ثالثاً/ ضرورة مواصلة العمل من اجل انهاء الانقسام وإزالة كافة العقبات التي تعيق استعادة وحدتنا الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بدورها كاملاً في متابعة ومعالجة إشكاليات قطاع غزة، والعمل على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما امكن ليقول شعبنا كلمته الفصل في كل ما يدور حوله من احداث
رابعا/ مواصلة النضال ضد الاستيطان وتهويد القدس وجدار الفصل العنصري مؤكدين انه لا أمن ولا سلام مع الاستيطان باعتباره تكريس للاحتلال وعقبة جدية أمام تحقيق السلام.

خامساً/ التمسك بكامل حقوق شعبنا في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي المحتلة عام 67م، ورفضنا القاطع لكل الأطروحات التي تنتقص من حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

 سادساً/ مواصلة النضال من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال ومواصلة الضغط على حكومة إسرائيل للإفراج عنهم باعتبار أن حرية الأسرى أحد ثوابتنا الوطنية التي سنواصل التمسك بها والنضال من أجلها.

 سابعاً/ نؤكد على ضرورة تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية وتطوير العلاقة مع المجتمع الدولي المؤيد لحقوقنا، والتوجه مجددا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كما ونؤكد أيضاً على ضرورة تفعيل حملات المقاطعة وتنميتها سواء على المستوى المحلي أو الدولي، للرد على الممارسات الإسرائيلية.

ثامناً/ العمل على تفعيل حق العودة على كافة الصعد وخاصة القانونية منها والدبلوماسية من أجل تفعيل المطالبة بهذا الحق والتأثير في الرأي العام العالمي وتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، والعمل على تقديم جنرالات الحكومات الإسرائيلية للمحاكمة الدولية كمجرمي حرب بما اقترفت أيديهم من جرائم بحق شعبنا العظيم منذ العام 1948 والى هذا اليوم.

تاسعاً/ نتوجه بعظيم التحية لشعبنا العظيم داخل الخط وهم يخوضون معركة الحفاظ على هويتهم الوطنية والدفاع عن حقوقهم، كما ونتوجه بعظيم التحية الى اهلنا ولاجئينا في سوريا ولبنان والشتات ونقول لهم، شعبكم معكم ولا تنازل ولا تفريط وحتماً عائدون.

 وفي الختـــــام.. فإننا نتوجه بالتحية الى أسرانا الابطال مؤكدين لهم أن شعبنا بأكمله يقف معهم في هذه المعركة وسيواصل إسنادهم حتى تنتصر إرادتهم على جبروت السجان، مؤكدين ان عهداً جديدا من النضال قد بدأ ولن تغيب شمسه إلا بتحقيق الانتصار بأمعاء أسرانا الخاوية وبإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم.