قالت روسيا إنها استطاعت تحديد موضع الفيروس الخطير الذي استهدف أجهزة الكمبيوتر في عشرات الدول، وقالت إن العمل جار للقضاء عليه، حسب ما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية.
وفي سابقة نادرة، تعرض أكثر من 74 بلدا في العالم إلى هجمات إلكترونية متزامنة خطيرة أدت إلى تعطيل معظم المستشفيات البريطانية، كما أصابت دولا عظمى مثل الصين وروسيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية لوكالة إنترفاكس للأنباء، إن نحو ألف جهاز كمبيوتر في الوزارة تأثرت بهجوم إلكتروني ضخم طال بلدانا أخرى من بينها بريطانيا وإسبانيا الجمعة.
وقال مصدر مطلع لإنترفاكس إن الوزارة لم تفقد أي معلومات خلال تلك الهجمات.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم الوزارة إيرينا فولك أنه "تم رصد هجوم فيروسي على الكومبيوترات الشخصية التابعة للوزارة والعاملة على نظام تشغيل ويندوز".
وأضافت "لقد تم تحديد موضع الفيروس. العمل الفني جار للقضاء عليه ولتحديث وسائل مكافحة الفيروسات".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن فولك، أن حوالى ألف جهاز كومبيوتر، أي أقل من واحد بالمئة من إجمالي عدد أجهزة الكومبيوتر التابعة للوزارة، تأثرت بهذا الهجوم.
وأكدت إنترفاكس نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته أن الهجوم لم يؤد إلى تسريب أي بيانات.
وفي روسيا أيضا أعلنت شركة "ميغافون" لتشغيل الاتصالات أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى عرقلة عمل مراكز الاتصال التابعة لها.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن بيتور ليدوف مدير العلاقات العامة في ميغافون قوله "لقد اضطررنا لأن نطفئ جزئيا شبكات داخلية بأكملها كي لا يتفشى الفيروس".
وأشار خبراء إلى أن من بين هذه الدول التي تعرضت لفيروس "وانا ديكربتور"، إسبانيا وروسيا والصين والهند وأوكرانيا، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".
وأضاف الخبراء الذين يعملون في موقع "securelist" أن الفيروس ضرب نحو 45 ألف موقع حول العالم غالبيتها في روسيا، مشيرين إلى أن الهجوم ربما ضرب عددا أكبر من الدول.
ووصف بعض الخبراء تلك الهجمات بـ"الخطيرة" و"المرعبة" لأنها قادرة على تعطيل الحياة في كثير من دول العالم.
ويتفق رأي هؤلاء الخبراء جزئيا مع تصريح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قالت إن هجوم إلكتروني استهدف عددا من الدول والهيئات.
وقالت ماي "لم يكن يستهدف هيئة الصحة الوطنية.. إنه هجوم دولي وتأثرت به عدد من الدول والهيئات"، لكنها لم تذكر تلك الدول أو الهيئات وفق "رويترز".
ونشر مراسل "سكاي نيوز "للشؤون التقنية توم تشيشاير خريطة تظهر بعضا من المناطق التي أصابها الهجوم التقني، وطال الهجوم القارات الخمس لكنها تركزت في أوروبا وآسيا وخصوصا في الصين، في حين كانت قارة أفريقيا أقل المناطق تعرضا للهجوم الإلكتروني.
وكانت الأنظمة الإلكترونية في دوائر الصحة العامة في بريطانيا تعرضت في وقت سابق إلى لهجمات إلكترونية عبر الإنترنت مما أدى إلى تعطل العمل في معظم المستشفيات
وذكرت مستشفيات بريطانية أنها اضطرت لتحويل حالات الطوارئ بعد الهجوم الإلكتروني، وقال مسؤولون حكوميون إنهم ينظرون في أسباب هذا العطل.
وكالات