يتوجه سكان الضفة الغربية اليوم السبت الى صناديق الافتراع لانتخاب ممثليهم في 145 هيئة ومجلس محلي فيما لا تتم الانتخابات في قطاع غزة وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد إجرائها عام 2012 في الضفة فقط فيما تقاطع 3 فصائل هي حماس والشعبية والجهاد الاسلامي الانتخابات الحالية.
ومن المفترض ان يتوجه نحو 700 ألف ناخب وناخبة، إلى مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا، لانتخاب ممثليهم في 145 هيئة ومجلس محلي في الضفة الغربية
وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل ، إن اللجنة جهزت 461 مركز اقتراع، تضم 1275 محطة انتخابية، موزعة على 11 محافظة في الضفة.
وأضاف أن عدد القوائم الإنتخابية التي ترشحت لانتخابات مجالس الهيئات المحلية للعام 2017، بلغ 536 قائمة، تضم 4411 مرشحا ومرشحة، يتنافسون على 1561 مقعدا مخصصة لها.
وأشار إلى أن هناك 181 هيئة محلية ترشحت فيها قائمة واحدة فقط، وبالتالي سيُعلن عن فوزها بالتزكية بجميع مقاعد المجلس في يوم إعلان النتائج، وبلغ عدد المرشحين في هذه القوائم 1683، يمثلون عدد المقاعد فيها.
وبيّن كحيل إلى أن عدد المرشحات من الإناث وصل إلى (1584) مرشحة، وأن هناك ثماني قوائم تترأسها مرشحة أنثى، من بينها قائمتان كل مرشحيها من الإناث.
وأوضح أن عملية الفرز تبدأ فور اغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساء، وبعد الانتهاء من إعداد وتوقيع محضر الفرز، يقوم مسؤول المحطة بتعليق النسخة الكربونية الصفراء منه على الوجه الخارجي لباب المحطة في مكان بارز أمام الجمهور.
وأضاف أن مركز التجميع في الهيئة المحلية يقوم بجمع نتائج محاضر الاقتراع والفرز وفق الخطة التي يضعها مكتب الانتخابات المركزي، بحضور وكلاء القوائم الانتخابية والمراقبين والصحفيين المعتمدين، ويقوم بنشر النتائج الأولية لعدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة في الهيئة المحلية.
ولفت إلى أن نتائج الانتخابات النهائية تعلن خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة من انتهاء عملية الفرز، ويتضمن الإعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة، وعدد المقاعد التي حصلت عليها في المجلس.
ولفت إلى أنه سيتم إجراء الانتخابات التكميلية في 65 هيئة محلية، 9 منها قدمت قوائم غير مكتملة، إضافة إلى 56 هيئة لم تترشح فيها أية قائمة.
انتخابات الهيئات المحلية في القدس
تنفسم دائرة القدس الانتخابية إلى منطقتين نظرا لاستيلاء إسرائيل على 84% من القدس خلال حرب عام 1948، ثم الاستيلاء على ما تبقى منها وضمها عام 1967:
- القدس الشرقية: وهي المنطقة التي ضمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية عام 1967، وتقع خلف الحواجز وتخضع لإدارة ما يسمّى "بلدية القدس"، وتعتبرها إسرائيل ضمن سيادتها، وتضم هذه المنطقة (البلدة القديمة، شعفاط، مخيم شعفاط، بيت حنينا، الطور، سلوان، جبل المكبر، السواحرة الغربية، العيسوية وشرفات، بيت صفافا، صور باهر، إم طوبا، الغزيل)، ويقطن في القدس الشرقية نحو 250 ألف فلسطيني يحملون هوية خاصة زرقاء اللون، وبالتالي فإن أية ترتيبات للانتخابات فيها يجب أن تتم وفق اتفاقيات محددة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
- ضواحي القدس: هي المنطقة التي تقع خارج منطقة القدس الشرقية، ويوجد فيها 28 تجمعاً سكانياً فلسطينياً: (أبو ديس، الجديرة، الجيب، الرام، ضاحية البريد، الزعيم، السواحرة الشرقية، الشيخ سعد، العيزرية، القبيبة، النبي صمؤيل، بدو، بيت اجزا، بيت اكسا، بيت حنينا البلد، بيت دقو، بيت سوريك، بيت عنان، بير نبالا، جبع، حزما، رافات، عناتا، قطنة، قلنديا، كفر عقب، مخماس، مخيم قلنديا)، ويقطن في هذه المناطق نحو 145 ألف فلسطيني، وعلى عكس منطقة القدس الشرقية، تعتبر إسرائيل أن ضواحي القدس هي ضمن حدود الضفة الغربية، وعليه ينطبق عليها ما ينطبق على الضفة أو قطاع غزة بالنسبة للانتخابات.
وتجري انتخابات الهيئات والمجالس المحلية عام 2017، في ستة تجمعات في ضواحي القدس من أصل 28، وهي: ( أبو ديس، عناتا، الجيب، العيزرية، بيت سوريك، وبيت عنان).
أما الـ22 المتبقية، فتقدم 21 منها بقائمة واحدة فقط، وبالتالي سيُعلن عن فوزها بالتزكية بجميع مقاعد المجلس في يوم إعلان النتائج، فيما لم يتقدم موقع وحيد (جبع) بأية قائمة، ما يعني ان الانتخابات ستجري فيه خلال المرحلة الاستكمالية.
ويحق لـ25500 ناخب الاقتراع في انتخابات الهيئات المحلية للتجمعات السكانية الست آنفة الذكر، موزعين على النحو التالي: 6000 ناخب في أبو ديس التي يتنافس على مجلسها أربع قوائم انتخابية، و5800 ناخب في غناتا التي تتنافس على مجلسها قائمتان انتخابيتان، و7000 في العيزرية التي تتنافس على مجلسها ثلاث قوائم، و2000 ناخب في الجيب، التي تتناقس على مجلسها قائمتان انتخابيتان، و2300 ناخب في بيت سوريك التي تتنافس على مجلسها ثلاث قوائم انتخابية، و2400 ناخب في بيت عنان التي تتنافس على مجلسها اربع قوائم انتخابية.
وتتوزع مراكز الاقتراع في ضواحي القدس على النحو التالي: ثلاثة مراكز في عناتا بواقع 9 محطات، وثلاثة مراكز في أبو ديس بواقع 9 محطات، ومركزان في بيت عنان بواقع 3 محطات، ومركز واحد في بيت سوريك بواقع 3 محطات، وأربعة مراكز في العيزرية بواقع 10 محطات انتخابية.
مراكز انتخابية لذوي الاعاقة بمختلف أنواعها
وكتجرية أولى، جهزت لجنة الانتخابات المركزية 11 مركز اقتراع لتلائم احتياجات ذوي الإعاقة البصرية، لتسهيل حركتهم واقتراعهم بشكل كامل باستخدام نظام "بريل" ودون الحاجة إلى الاستعانة بمرافق لتعبئة ورقة الاقتراع،.
وفيما يخص الناخبين ذوي الإعاقة الحركية، ورغم حقيقة كون معظم مراكز الاقتراع (المدارس) موائمة للإعاقة الحركية، قامت اللجنة بالتأكد من نقل أسماء الناخبين من ذوي الإعاقة الحركية في محطات اقتراع (غرف) تقع في طابق أرضي من مراكز الاقتراع، بحيث لا تكون في طوابق علوية ولا تحتاج إلى صعود سلالم وأدراج قد تصعب من مشاركتهم.
يذكر أنه في حال عدم تمكن ذوي الإعاقة من الاقتراع بمفردهم، فيمكنهم الاستعانة بمرافق يقومون باختياره على أن يكون قريبا لهم من الدرجة الثانية.
وكان مجلس الوزراء، قرر في جلسته المنعقدة في مدينة بيت لحم في الثامن والعشرين من شباط المنصرم، إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في الضفة الغربية فقط، بناء على الكتاب الوارد من رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى رئيس الوزراء، الذي يشير فيه إلى تعذر إجراء الانتخابات في قطاع غزة، إثر لقاء وفد لجنة الانتخابات المركزية مع حركة حماس ونظرا لفشل الجهود، التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية والفصائل والقوى الفلسطينية لإقناع حماس بالمشاركة في العملية الديمقراطية.
وتخضع العملية الانتخابية لرقابة مكثفة من قبل المراقبين والصحفيين المحليين والدوليين، حيث تم اعتماد أكثر من 500 صحفي محلي و130 صحفي دولي من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، فيما بلغ عدد المراقبين المحليين والدوليين والضيوف المعتمدين حوالي 1400مراقب ومراقبة يمثلون 70 مؤسسة رقابة محلية ودولية.
الجذير ذكره أن آخر انتخابات بلدية جرت في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ بعد أن منعت حركة "حماس" إجراءها في قطاع غزة.