رحبت الجبهة العربية الفلسطينية بقرار اليونسكو أمس، والذي جاء تأكيداً للقرارات السابقة للمنظمة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس، ورفض سيادة الأخيرة عليها. كما يتضمن القرار الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم مقابر إسلامية. مؤكدة ان التصويت بأغلبية 22 صوتاً لصالح القرار بالرغم من كل الضغوط الاسرائيلية والامريكية لمنع التصويت عليه يأتي انتصاراً للحق الفلسطيني التاريخي في مدينة القدس التي ستبقى عربية الهوية بالرغم من كل مشاريع التهويد التي تنفذها حكومة الاحتلال لتزيف الحقائق ولفرض امر واقع على الارض، يقف امام تحقيق الهدف الفلسطيني باعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وأضافت الجبهة ان المطلوب هو تنفيذ القرار بإيفاد مندوب من اليونسكو للوجود بشكل دائم في المدينة لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية. خصوصا في ظل الانتهاكات اليومية التي يمارسها المتطرفون اليهود في المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال، وتواصل المشاريع الاستيطانية التي تسعى الى عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني، فضلا عن الممارسات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق اهالي مدينة القدس والتضييق عليهم.
وتابعت الجبهة ان على حكومة الاحتلال ان تدرك ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن مدينة القدس وسيدافع عنها بكل ما اوتي من قوة، مؤكدة ان على الاحتلال ان يعي الدروس السابقة بان القدس كانت دوما الشرارة الاولى في اندلاع الانتفاضات وان انتهاكاتها اليومية للقدس والمسجد الاقصى سيتصدى لها شعبنا ولن يقبل بسياسة الار الواقع الذي يفرضه الاحتلال على مدينة القدس .
