وجه النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية, تحية إجلال وإكبار لعمال فلسطين البواسل قائلا:" لم نعد نستطيع أن نتقدم لكم بالتهنئة في يوم عيدكم لان الكلمات لم تعد تكفي لإيفائكم حقكم المنقوص طوال السنوات الماضية ,بعد تفاقم معاناة عشرات الألاف منكم انتم وأسركم نتيجة للفقر والباطلة مع غياب أي برامج تسعى للتخفيف من هذه المعاناة أو تهدف لمساندتكم ولو بالحد الأدنى , ولا أظن أنكم ستقبلون منا عبارات التهنئة " رغم أن العمال هم الشريحة الأكبر من أبناء شعبنا منها الأسرى والشهداء والجرحى وطليعة شعبنا الثورية وقادة العمل النقابي فإنني اجزم بانكم تستحقون اكثر من عبارات التهنئة في يوم عابر من السنة ,وأطالب الحكومة والرئيس عباس بتكريم العمال من خلال برامج لمساعدة هذه شريحة الهامة في المجتمع الفلسطيني والتي قد تكون من الفئات الأكثر حاجة للدعم والمساندة بعد كل هذا التهميش .
وأشار النائب أبو شمالة لان العمال كان منهم الكثير من قيادات السجون والمعتقلات، الذين اثروا الواقع النضالي الفلسطيني ومازالوا ومنهم من هو اليوم شريك في معركة الكرامة، التي يخوضها أسرانا البواسل بإضرابهم عن الطعام مستمرا بأداء واجبه الوطني والذين يحتاجون منا كل الدعم والإسناد لنصرتهم.
ولفت النائب أبو شمالة لان التهنئة الحقيقية للعمال والمشاركة الفعلية لهم في يومهم ,تكون بإبداع برامج ومساهمات تخفف من واقعهم المعيشي ,لاسيما وان هذه الشريحة هي الأكثر تضررا في المجتمع الفلسطيني والأكثر تأثرا من أي ضعف أو اهتزاز اقتصادي ,والذي يطال مباشرة حاجاتهم الأساسية مذكرا بالواقع الصعب الذي يعيشه عمال المحافظات الجنوبية بشكل خاص, بعد منعهم من العمل في أراضي 48 والتي كانت تشكل القسم الأكبر من مصادر دخلهم, دون أن يكون هناك أي معالجة حقيقية تخفف من هذا الواقع أو حتى على الأقل إيجاد برامج مساعدة طارئة أو برامج وخطط تشغيل بديلة كمشروعات صغيرة أو فرص بطالة مؤقتة تعينهم على تخفيف الضرر الذي أصابهم .
ودعا النائب أبو شمالة لضرورة خلق برامج مساندة، ولو طارئة تساعد العمال على تحمل أعباء الحياة المتصاعدة تسهم في التخفيف من معاناتهم مشددا على ضرورة الالتفات لهذه الشريحة الهامة في المجتمع الفلسطيني والتي طالما كانت السند القوي لنضال الشعب الفلسطيني وعنوان الصمود فيه.