نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، انطلقت من متنزه بلدية غزة صوب خيمة الاعتصام في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بمشاركة الصف القيادي الأول في الجبهة وصف واسع من قيادة القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات نسوية وشبابية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية.
بدوره، أكد زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مؤتمر صحفي أمام خيمة الاعتصام أن إضراب الحركة الأسيرة في اليوم العاشر بات يسطر ملحمة بطولية كبرى، ربما هي الأهم والأخطر والأكثر مصيرية في تاريخ نضالها الطويل، التي تتحدى بشموخها عنجهية الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته.
وشدد جرغون في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن معركة الأمعاء الخاوية تأتي لتحقيق المطالب العادلة وانتزاع حقوق الأسرى المشروعة، لافتاً إلى أن شعبنا بأكمله يقف إلى جانب الأسرى في معركتهم الشامخة ضد السجان والمحتل لإسرائيلي.
وحيا جرغون أسرى الأمعاء الخاوية، أسرى الحرية والكرامة، في يومهم العاشر على التوالي، منوهاً إلى أن غداً الخميس ستلتحق أفواجاً جديدة من الأسرى للإضراب وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وصاحب أطول إضراب عن الطعام في العالم.
وأوضح جرغون أن الاحتلال يواصل عدوانه ضد الأسرى وانتهاكاته من استمرار الاعتقالات الإدارية ومنع زيارة ذوي الأسرى إضافة إلى الإهمال الطبي والتفتيشات الليلية إلى العزل الانفرادي والشبح والتنكيل بالأسرى وحرمانهم من التعليم وسواها من الممارسات الإجرامية. مضيفاً: الأسرى يواصلون إضرابهم، إضراب الحرية والكرامة، رغم إقدام مديرية السجون الإسرائيلية بسلسلة من الإجراءات العدوانية الفاشية والعقابية والتنكيلية ضد الأسرى وقادتهم في عدد من السجون، ونقل العديد من القيادات إلى زنازين العزل الانفرادي في محاولة لكسر الإضراب.
وشدد جرغون على أن الأسرى ماضون في إضرابهم حتى انجاز حقوقهم بالحرية والكرامة الإنسانية، محذراً سلطات الاحتلال من المساس بالأسرى.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، داعياً طرفي الانقسام إلى خطوات عملية لإنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية بتنفيذ قرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني بتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة وإلغاء اللجنة الحكومية لإدارة قطاع غزة وبالتوازي الإعداد لانتخابات شاملة في الوطن والشتات بالتمثيل النسبي الكامل وتحديد سقف زمني لانجازها.
وأضاف جرغون: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وعلى السلطة تقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان وتفعيلها لإطلاق أسرى الحرية والكرامة ووقف أعمال التنكيل والقتل والاعتقالات والاغتيالات العدوانية الفاشية ووقف استعمار الاستيطان التوسعي في القدس والضفة الفلسطينية المحتلة.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الصليب الأحمر والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال وسلطات السجون ودفعها للاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة العادلة وتحسين ظروف الاعتقال وتوفير العلاج الطبي الملائم ووقف حرمات الأسرى من حقهم في التعليم الثانوي والجامعي وتركيب هواتف عمومية للاتصال بذويهم ووقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والسماح بادخال الكتب والصحف.
واختتم جرغون كلمته بالتأكيد على أن شعبنا يقف صفاً واحداً وموحداً إلى جانب الأسرى البواسل في إضرابهم المفتوح.
من جهته، تلا جمال فروانة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، رسالة الأسير سامر العيساوي إلى شعبنا الفلسطيني في غزة الباسلة، قال فيها، كلي ثقة أن أهلنا في القطاع سيصطفون خلف الأسرى وقضاياهم، متجاوزين كل خلاف واختلاف، آملاً أن يكون إضراب الأسرى والالتفاف حولهم خطوة نحو إنهاء الانقسام، فنحن بأمس الحاجة لهذه اللحمة، فقوتنا بوحدتنا، فلي الفخر كل الفخر أن البداية كانت من غزة، ولي الفخر بمقاومة وصمود غزة.