خلّصت دراسة جديدة إلي أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يستخدمن الهاتف الجوّال بشكل كبير أثناء حملهن يعانون من فرط الحركة بشكل كبير من أقرانهم الذين يستخدمون الهاتف بعقلانية و بشكل قليل .
لكن لورا بيركس رئيسة الفريق الذي أجرى الدراسة لا تنصح الأمهات بالتخلص من هواتفهن.
وأوضحت أنه ليس بوسعها قول ما إذا كان الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن الهواتف المحمولة، أو أي عدد من العناصر الأخرى مثل أنماط تربية الأبناء، بوسعه تفسير الارتباط بين استخدام الأمهات للهاتف المحمول خلال حملهن والمشكلات السلوكية للأطفال.
وقالت في مقابلة لرويترز هيلث عبر سكايب "أريد أن أقول فسروا هذه النتائج بحذر، وكل أمر يؤخذ باعتدال".
وحللت بيركس وزملاؤها بيانات عن أكثر من 80 ألف حالة لأم وطفلها في الدنمارك وإسبانيا والنرويج وهولندا وكوريا. وتوصلوا إلى أدلة ثابتة على زيادة خطر المشكلات السلوكية، خصوصاً فرط الحركة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وسبعة أعوام، كلما كان استخدام أمهاتهم للهاتف المحمول زائداً خلال حملهن.
وأفادت الدراسة المنشورة في دورية "إنفيرومنت إنترناشيونال" أن أطفال الأمهات اللواتي لم يستخدمن الهاتف المحمول أثناء حملهن تراجعت لديهم مخاطر التعرض لمشكلات سلوكية وعاطفية.