قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، إن الرئيس محمود عباس، سيضطر مجبرا للتراجع عن خطواته الأخيرة تجاه غزة.
وأكد الزهار، خلال لقاء بثته قناة "الجزيرة مباشر"، مساء الثلاثاء، أن "خطة عباس ضد غزة ستفشل بفعل صمود الشارع الفلسطيني الذي لن يبيع كرامته أو الوطن مقابل الخبز والرواتب والكهرباء".
وأشار إلى أن الرواتب والكهرباء هي حقوق مكتسبة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن حركة حماس ستبقى صامدة وثابتة مع شعبها، وستقابل خطوات عباس بمواصلة المسيرات في الشوارع، وبطرق أبواب العالم الإسلامي وفي كل مكان، لتعزيز صمود شعبنا ومقاومته.
ونوه إلى أن عباس ظن بحصاره لغزة سينجح بما نجحت به "إسرائيل" والغرب عندما حاصروا الرئيس الراحل ياسر عرفات، واستخدموا سلام فياض وعباس للتضييق على عرفات قبل وفاته، لكن "هذه السياسة لن تنجح مع حركة حماس بإذن الله". كما قال.
وشدد على أن حركة حماس وفصائل المقاومة لن تسلم سلاحها أبدا. وقال: "هذا مستحيل، وهل يظن عباس أن الشارع الفلسطيني الذي صبر أربعة حروب، سيوافق على ذلك!!.. كل هذه الحيل والألاعيب من عباس هدفها تحميل حماس مسؤولية فشل حكومة الوفاق الوطني".
ولفت إلى أن غزة ليست "مختطفة" كما يروج لذلك عباس، مستدركا بأن الرئيس عباس فاز بنسبة (26%) عام 2005، وانتهت ولايته عام 2009.
وأشار إلى أن اللجنة الإدارية التي تعمل في غزة، جاءت بقرار من المجلس التشريعي، وبموافقة الفصائل، وهي حلقة وصل بين المجلس التشريعي والوزارات، لمراقبة الأداء وعدم المساس بمصالح الشعب الفلسطيني، "فنحن لا نعمل بالخفاء، وإنما بوضوح تام تحت أشعة الشمس".
وأكد الزهار أن المخرج الوحيد لهذه الأزمة يكون فقط بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة، داعيا إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية وتشريعية، ومؤكدا أن حماس على استعداد تام للقبول بنتائجها.
وفي رده على انعكاس هذه الأزمة على العلاقة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، توقع الزهار، أن تكون هناك تداعيات لإجراءات عباس ضد غزة، ومن أهمها زيادة كبيرة في عدد الموالين لتيار دحلان.
وأضاف "نحن لا نريد أن ندخل في تحالفات تعمق الخلاف بين فتح وفتح، لكننا أيضا نقبل أي أموال غير مشروطة من أي جهة لتخفيف هم الشارع الفلسطيني، ويدنا ممدودة لكل طرف يريد أن يخدم شعبه، ولن نمنع وصول الأموال التي تأتي بلا شروط".
وعلى صعيد الأسرى. قال الزهار: "نحن مع الأسرى بكامل الدعم، ونحمل همهم، هم في قلوبنا، وعلى رؤوسنا، وفي أعيننا، وسيتم تحريرهم بإذن الله عندما يرضخ الاحتلال ويوافق على شروطنا، ولن تنجح الألاعيب النفسية التي يحاول الاحتلال اتباعها ضدنا".
وفيما يتعلق بملف استشهاد القيادي في كتائب القسام مازن فقها. أوضح الزهار: "هذا الملف أمني بامتياز، والإجراءات والنتائج التي توصلت لها أجهزتنا الأمنية ستقود إلى حل هذا اللغز بإذن الله".