وجه الاسير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي رسالة لتلاميذ وطلبة فلسطين ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ، أكد فيها ان قيود السجان الاسرائيلي التي تكبل الجسد عاجزة عن تكبيل الارادة ، التي تتغذى على حب الوطن أرضاً وشعباً .
وقال في الرسالة التي وصل أمد نسخة عنها " ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻻ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ، ﻭﻻ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ، ﻭﻻ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ، ﻭﻻ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩﻩ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ
وأكد القائد البرغوثي ان الأسرى تمكنوا ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻹﻧﺘﻤاء في الوقت الذي اراده المحتل، ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻟﻠﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ، ﻟﻜن ﺑﺼﻤﻮﺩﻫﻢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻥ، ﻭﺻﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺻﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ودعا البرغوثي طلبة فلسطين للأهتمام بالتعليم العصري الذي يقودهم نحو التغيير ، مؤكدا ان الاضراب الذي خوضه الاسرى لتحقيق مطالبهم كما التعليم مهم لتحرير الاوطان .
"ســـمـــا" تنشر نص الرسالة كامل :
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ..
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ..
ﺗﺤﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ..
ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ..
ﺍﺧﻂ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮ، ﻓﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺒﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻜﺒﻴﻞ ﺍﻷﺭﺩﺍﺓ، ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺗﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﺷﻌﺒﺎً، ﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﺻﻐﺮ ﺑﻘﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﺣﺔ ﻋﺸﻖ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻭﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﺟﻤﻴﻞ ﺗﺼﺪﺡ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ..
ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ..
ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻻ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ، ﻭﻻ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ، ﻭﻻ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ، ﻭﻻ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩﻩ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩﻭﻩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻭﻥ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻟﻠﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺼﻤﻮﺩﻫﻢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻥ، ﻭﺻﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺻﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﻭﺇﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﻫﻮ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ، ﻭﻧﻀﺤﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻫﻲ ﺃﻋﺪﻝ ﻭﺃﻧﺒﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﻀﺤﻲ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺣﺮﺓ ﻭﺳﻴﺪﺓ، ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺑﻞ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﻳﻨﺎﺿﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻗﺎﻭﻡ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺮﺳﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ، ﻭﺑﻔﻼﺣﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ، ﻭﺑﺎﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﺑﻔﻀﺢ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ .
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ..
ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ..
ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻘﺮﺃﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻷﻧﻔﺮﺍﺩﻱ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻔﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺳﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻷﺳﺮﻯ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻼﺣﻜﻢ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻃﻨﻜﻢ ﻭﺷﻌﺒﻜﻢ، ﻷﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﺷﺎﻕ ﻭﻃﻮﻳﻞ ﻭﺻﻌﺐ، ﻓﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻷﻋﻈﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻥ ﺇﺧﻮﺗﻜﻢ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻗﺪ ﺃﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺑﺎﺭﺗﻬﺎﻳﺪ ﻭﺍﻹﺣﺘﻼﻝ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻨﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺇﻧﻲ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﺍﻧﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 23 ﻋﺎﻡ، ﻭﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻹﻏﺘﻴﺎﻝ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻨؤﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻷﻣﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، ﻭﻳﺮﺑﻲ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻻﻭﻃﺎﻥ .
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ،،
ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ،،
ﺍﻧﻲ ﻭﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﻮﺽ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ،ﻭﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻜﻢ، ﺍﻥ ﺗﻜﺘﺒﻮﺍ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﺗﺮﻛﻢ ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ .
ﻭﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺃﺻﺎﻓﺤﻜﻢ ﻓﺮﺩﺍً ﻓﺮﺩﺍً، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﺩﻳﻜﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺃﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻫﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺯﻳﺎﺩ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻨﺖ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻲ ﻭﻣﺎ ﺻﻐﺮﺕ ﺃﻛﺘﺎﻓﻲ .
ﺑﻞ ﺳﺄﻇﻞ ﺷﺎﻣﺨﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺭﺍﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺧﻔﺎﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .
ﺃﺧﻮﻛﻢ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﻏﻮﺛﻲ ( ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ )
ﺳﺠﻦ ﻫﺪﺍﺭﻳﻢ