الجبهة العربية : اصدق ما نوفي به العهد لأسرانا هو انهاء الانقسام

الأحد 16 أبريل 2017 08:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اعربت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم عن وقوفها واسنادها الكامل لأسرانا البواسل في معركة البطولة والصمود وهم يخوضون اضرابهم عن الطعام ، مؤكدة أن  قضية الأسرى هي الدليل الواضح على مدى ظلم هذا العدو وانتهاكاته للقيم الانسانية والقانونية مما يتطلب العمل على تدويل قضية الاسرى والتوجه بها الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال وقادته على ما يمارسونه من انتهاكات جسيمة بحق اسيراتنا واسرانا الابطال، مؤكدين ان معركة الإفراج عن أسرانا تتطلب جهداً فلسطينيا جماعيا تشارك فيه كافة القوى والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية  لطرح قضية أسرانا وموضوع جثامين الشهداء التي تصر إسرائيل على احتجازها فيما يعرف بمقابر الأرقام، في كافة المحافل الدولية لكشف انتهاكات الاحتلال المتواصلة لأبسط القواعد القانونية والإنسانية لمعاملة الأسرى وفق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، واتفاقية مناهضة التعذيب، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف.

واضافت الجبهة في بيان لها اليوم بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني نتوقف في هذه المناسبة أمام العطاء العظيم الذي يقدمه أسرانا البواسل عنوان الصمود ورمز استمرار نضالنا الوطني فهم وبحق من يشكلون أسطورة الصمود الفلسطيني والنور الساطع الذي يضيء بالأمل طريق الانتصار أمام شعبنا، لنجدد لهم في هذا اليوم العهد والقسم بأننا سنشاطرهم الصمود والإيمان بعدالة القضية وحتمية الانتصار وان نبقى على ذات الأهداف التي قضى من أجلها الشهداء وقدم أسرانا البواسل حريتهم فداءً لها ، فكل التحية لأسرى الحرية أبطال التحدي والعطاء، وهم بصمودهم وجلدهم يقربوننا من تحقيق هذه الأهداف، ويقدمون لشعوب الأرض كافة نموذجاً طاهراً نقياً للمناضل الفلسطيني الذي يحول واقع الاعتقال المر والأليم وحياة الحرمان والبطش والتعذيب إلى أسطورة للصمود ومفخرة لكل أبناء شعبنا ويصنعون منها جسراً من اجل الحرية والكرامة الإنسانية، فكل التحية لكم أيها الأبطال وانتم تبثون فينا العزيمة والإصرار على مواصلة النضال حتى تحقيق كامل أهدافنا الوطنية في العودة تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وتابعت الجبهة : يأتي يوم الأسير وأسرانا الأشاوس في سجون الاحتلال على عهدهم ثابتين، صامدين في وجه إدارات السجون الإسرائيلية التي انتهجت سياسة البطش والإذلال بحقهم ظناً منها إن باستطاعتها كسر إرادتهم ، فأمعنت في انتهاكاتها لأدنى حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، فمن منعهم للزيارات الى سياسة التفتيشات المذلة والمهينة وإجراء التنقلات والعزل الانفرادي وتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات والمنع من التعليم وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، بل واجراء اختبارات على الادوية على بعض الاسرى والتي التي أودت بحياة العديد من الأسرى الأبطال ليؤكدوا لنا بأروحهم الطاهرة مدى الألم والمعاناة التي يعيشها أسرانا البواسل داخل السجون، وها هم اليوم يخوضون معركة الامعاء الخاوية  لمواجهة ادارة سجون الاحتلال الذي لا يصر على التعامل مع قضيتهم بعيداً عن كافة معايير القانون الدولي لإبقاء أسرانا كورقة ضغط تستخدمها إسرائيل لابتزاز شعبنا الفلسطيني وقيادته .

واكدت الجبهة أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية هما اصدق ما نوفي  به العهد لأسرانا البواسل، موجهة ندائها لكل الضمائر الحية، ولكل الأطراف في الساحة الفلسطينية، ألا يستحق أسرانا الأشاوس وأرواح شهدائنا وجراح مصابينا وتضحيات شعبنا على كافة الصعد أن نحتكم للمصلحة الوطنية العليا وان ننفض عنا غبار المصالح الحزبية وحساباتها الضيقة لننهي هذا الانقسام الذي يشوه كل شيء ويقوض من انجازات شعبنا التي حققها بالدم والمعاناة والألم، ويخرج نضالنا عن مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال، مؤكدين إن قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني وان تحريرهم احد الثوابت الوطنية مما يفرض علينا  التوحد خلف برنامجهم النضالي الذي يبدأ اليوم بالإضراب عن الطعام في رسالة لنا جميعاً بان الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحريرهم وللاستمرار في النضال حتى تحقيق كامل الأهداف التي قضى من اجلها الشهداء وقدم الأسرى حريتهم في سبيل تحقيقها.

وختمت الجبهة بيانها بتجديد العهد لأسرانا البواسل إن تبقى قضيتهم أحد ثوابتنا الوطنية التي لا يمكن تجاوزها مؤكدة انه لا امن ولا سلام ولا استقرار دون الإفراج الكامل عن أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، وعهداً إن نواصل النضال حتى ينعموا بالحرية ليواصلوا معنا مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.