نبهت سلطات الإحتلال الأمم المتحدة، من مغبة تفاقم ازمة انسانية حادة في قطاع غزة، في ظل غياب التعاون بين القيادة الفلسطينية في رام الله في دفع مشاريع تحسن من الوضع الإنساني القائم في القطاع
و حذر منسق عام شؤون المناطق الفلسطينية لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف مردخاي في كتاب بعثه للمبعوث الأممي للمنطقة نيكولاي ملادينوف من النقص الخطير في المياه الصالحة للشرب، ما جعل اسرائيل ترى وترصد مؤشرات ازمة حادة تلوح في افق القطاع
ووفقًا لما نشرته إذاعة الجيش صباح الأحد؛ فالتحذير هو الثاني خلال نصف عام، وأُرسل إلى ممثلي المجتمع الدولي في الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
واوضح مردخاي ان 96% من المياه في غزة غير صالحة للشرب والاستهلاك الادمي متهما السلطة الفلسطينية بعدم التعاون في تنفيذ الحلول التي تقترحها اسرائيل لحل الازمة .
وزعم مردخاي انه و من اجل تحسين القائم في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل دعمها لإقامة محطة لتحلية المياه في القطاع. وقد انتهت مؤخرا اعمال انشاء هذه المحطة التي أقيمت في خان يونس بمبادرة من اليونيسف غير ان حماس تمانع لابط المنشأة بشبكة الكهرباء لتباشر العمل. في هذه الاثناء تقارب اعمال بناء منشأة أخرى مماثلة من مرحلة الانتهاء. وأعلنت إسرائيل انها تدعم إقامة منشأة ثالثة أكبر من سابقتيها في دير البلح. وقد تم حشد التمويل بصورة جزئية لهذا المشروع لغاية الآن وهذا هو سبب التأخير. ونظرا لأن انشاء محطة التحلية تستغرق وقتا طويلا، فقد أبدت إسرائيل استعدادها لتزويد قطاع غزة بكميات إضافية من المياه، بحيث تتضاعف من عشرة الى عشرين مليون متر مكعب من المياه. غير ان منسق نشاط الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، أشار في خطابه الى ان السلطة الفلسطينية على ما يبدو لا تتخذ الإجراءات اللازمة من اجل الإسراع في حصول القطاع على هذه المياه الإضافية.
.
وكان مردخاي حذر ايضا في وقت سابق من ازمة انسانية في غزة بسبب قرب نفاذ وقود المنحة القطرية والتركية لتشغيل محطة توليد الكهرباء متهما حماس بعدم عمل اي شي للتخفيف من معاناه المواطنين المستمرة في القطاع حسب تعبيره .
