قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن الحجج والمبررات لخصم رواتب موظفي السلطة بغزة غير مقبولة.
وتساءل الدكتور الهندي في لقاء متلفز على فضائية الأقصى، مساء اليوم الجمعة، "إذا كانت هناك أزمة مالية في الرواتب.. لماذا تكون فقط على حساب غزة دون الضفة؟"
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لا تملك من أمرها شيء وهي سلطة منهارة، مضيفاً أن البديل الوحيد للسلطة في نظرها هو المفاوضات العبثية.
وفي السياق قال الهندي : نحن بحاجة إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن المصالحة أصبحت لا تهم الشعب الفلسطيني لعدم جديتها.
دعا الهندي الفصائل الفلسطينية وبالأخص حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لرعاية الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، وتوليد الايمان بالمقاومة مجدداً في نفوس أبنائه.
وقال الهندي : "الأولوية في غزة تعزيز حالة الصمود والتصدي لأي مشاكل تربك الداخل الفلسطيني"، معرباً عن شكه في وجود أزمة مالية لدى السلطة الفلسطينية.
وأضاف متسائلاً: "السلطة لا تمتلك مرتبات موظفيها، فكيف سيمكن لها أن تتخذ قرارات لمجابهة قوى دولية؟
وبحسب الهندي فإن ما حصل من أزمة رواتب لموظفي السلطة في غزة يندرج ضمن تضييق الخناق على غزة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض القضايا المثارة ضد غزة تأخذ دواعي الانقسام، حسب تعبيره.
وشدد الهندي على أنه " لا بد من حملات وعي يشارك فيها سياسيين وعلماء دين ومفكرين وعلماء لبناء ثقافة المجتمع وحل مشاكله"، داعياً الجميع إلى انهائه والتحلي بالمسؤولية أمام مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال الهندي أن ترامب ونتنياهو قد أنهيا حل الدولتين "فيما يتمسك به العرب والمفاوض الفلسطيني، حيث لا يشكل المشروع الفرنسي بديل حقيقي".
وبيّن أن القمة العربية ارسلت رسالة واضحة " أن العرب مع خطة ترامب لمحاربة الإرهاب والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، "فيما ذكرت القضية الفلسطينية كمناشدة لترامب ليجد حلا لها" حسب قوله.