في أجواء رائعة، أقام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس الأحد الموافق 3 أبريل 2017، حفل تكريم للأستاذ جبر وشاح، بمناسبة انتهاء عمله، بعد مسيرة طويلة من العطاء في المركز استمرت نحو 17 عاماً. أقيم الحفل في قاعة فندق المشتل بغزة، بمشاركة أكثر من 300 شخصية من منظمات المجتمع المدني، أحزاب وقوى سياسية وطنية وإسلامية، أكاديميين، صحفيين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا الاسرى. قدم الحفل الصحفية هبة عكيلة، مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في غزة.
ألقى د. رياض الزعنون، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان كلمة أشاد فيها بدور أ. جبر وشاح النضالي، باعتباره قامة وطنية. وقبل انضمامه لأسرة المركز، أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، فعاش مع الأسرى ليعلم عن قرب معاناتهم وآلامهم، فحمل هذا كله في قلبه وعلى كتفيه خلال عمله في المركز على مدى 17 عاما، ومن ثم نقلها مع شهودها من الأسرى وعائلاتهم إلى المؤتمرات الدولية. وأضاف الزعنون أن وشاح كان في عمله مثلاً أعلى للالتزام والمهنية والأخلاق الرفيعة والتواضع الجم، فدخل قلوب زملائه ومن تعامل معه.
وفي كلمته، اشار أ. راجي الصوراني، مدير المركز، إلى أن المركز يكرم اليوم أيقونةً ومناضلاً من أجل الإنسانية، وأن هذه هي إحدى محطات جبر النضالية. وأضاف الصوراني بأنه جمعته وجبر عوامل شخصية وموضوعية، هي مسيرة عمر ونضال بأكثر من شكل ومستوى، لم يخجل منها يوماً، بل كانت محط اعتزاز وفخار وستبقى كذلك. وأشاد الصوراني بدور جبر وما مثله كتجربة انسانية لها اسهاماتها المميزة على مستوى العمل الوطني والنضالي من جهة، والدفاع عن حقوق الانسان من جهة أخرى، ودعمه المميز في دعم وتطوير أداء المركز وحركة حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية. كما أشاد الصوراني بدور البيئة الحاضنة، كأم جبر وزوجته وعائلته الصغير، في بلورة شخصية جبر المميزة، ودعمها المتواصل له في كافة مجالات عمله.
وأشار المحامي يونس الجرو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إلى مدى الحب والتقدير الذي يحظى به جبر المناضل الذي أدى وقدم الكثير باخلاص وتواضع، على مدى مسيرته النضالية التي يفخر بها الجميع.
من جانبه أشاد أ. فريح أبو مدين، وزير العدل الأسبق، بدور جبر الوطني والنضالي. كما اشاد ابو مدين بدور ومثابره أم جبر وشاح، في شد عضد ابنها وإبراز قضيته الانسانية، كرمز من رموز الأسرى، لكافة المحافل الدولية.
وأشار أ. عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الانسان، لجبر كنموذج لمنح التفاؤل والأمل في ظل الانكسار الذي يحياه الفلسطينيون في هذا الوقت. وأشار يونس إلى أنه برغم حالة الاحباط واليأس تلك إلا أن حالة جبر تمثل رافعة أمل ودافعاً لاستمرار الدفاع والنضال من أجل حقوق الانسان.
وتحدث أ. عماد الافرنجي، رئيس منتدى الاعلاميين، عن دور جبر الإعلامي في الدفاع عن قضايا الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. كما تحدث الافرنجي عن دماثة خلق جبر وبأنه خلق حالة اجماع وطني بين كافة أطياف الصحفيين نحوه.
وعبر أ. جبر عن امتنانه وشكره لإدارة المركز والعامين فيه على هذا التكريم، وعن فخره بانضمامه للنضال الفلسطيني ولحركة حقوق الانسان، وخاصة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وتطرق وشاح الى الدوافع والظروف التي جعلته ينخرط سواء في العمل الوطني، أو في العمل في حركة حقوق الانسان.
تضمن الحفل فقرات موسيقية، قدمتها فرقة مدرسة الموسيقى، بمعهد إدوارد سعيد للموسيقى، وفرقة العنقاء الشعبية.
وفي نهاية الحفل قدم راجي الصوراني، مدير المركز، درع المركز لجبر وشاح، تقديراً لدوره الريادي على مدار الـ17 عاماً الماضية. واعتبر الصوراني أن هذا الدرع هو رسالة حب ووفاء من طاقم المركز وإدارييه لجبر على مسيرته الحافلة بالعطاء.


