انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يومي السبت والجمعة صورا تظهر عناصر مقنّعة ومسلحة من حزب الله في منطقة برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، تقوم بعمليات أمنية ومداهمات.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها حزب الله انتشاراً كهذا خارج إطار احتفالات الحزب.
وأخذ عناصر حزب الله وتحديداً ما سمي فرقة مسماة "فرع الأمن الاجتماعي"، مكان القوى الأمنية وباشروا بتنفيذ انتشار في منطقة برج البراجنة، الهدف منه – بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية – تنفيذ عمليات دهم لتجار ومتعاطي المخدرات في المنطقة.
وتحدثت مصادر محلية في بيروت عن طبيعة المداهمات المسلحة إذ كشفت أنها استهدفت تجار المخدرات وعصابات السرقة وفارضي الإتوات في الحي، الذين لم تتمكن الأجهزة الأمنية في الفترة الماضية من القبض عليهم.
وفي حين تحدث رئيس بلدية برج البراجنة لوسائل اعلام محلية عن "وضع" تحت السيطرة، مؤكداً أن الأمر تم بالتنسيق مع القوى الأمنية، قال نائب حزب الله علي عمار في تصريح تلفزيوني إن "استعراض القوة" (بحسب ما وصفه العديد من الناشطون على مواقع التواصل) الذي جرى ليل الجمعة في بيروت لم يكن -بحسب قوله- سوى هبة عفوية من عناصر الحزب، دون تنسيق مع القيادة.
وأشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله، ومتابعة لما حصل في برج البراجنة الى إن "عشرات العناصر التابعين لسرية جديدة أنشأها حزب الله جالوا في شوارع المنطقة وهم ملثمون ومسلحون، ويضعون على أكتافهم شارات الحزب الصفراء، وعلى صدورهم عبارة سرية العباس لتوجيه رسالة حازمة لكل المخلين بالأمن في المنطقة، والذين تنامت حركتهم في الفترة الماضية، خصوصا تجار المخدرات وبعض فارضي الخوات".
وأثارت الصور انتقادات حادة في اوساط اللبنانيين المعارضين لحزب الله، الذين اعتبروا الانتشار الامني لحزب الله دلالة جديدة على تراجع هيبة وسلطة اجهزة الدولة لصالح حزب الله.
"العربية نت "