البيت الأبيض يبرر بناء مستوطنة جديدة وألفي وحدة استيطانية بالضفة

الجمعة 31 مارس 2017 08:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البيت الأبيض يبرر بناء مستوطنة جديدة وألفي وحدة استيطانية بالضفة



تل ابيب \سما\

صادق المجلس الوزاري الاسرائيلي ، الليلة الفائتة، على مواصلة البناء في داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولكن تحت مسميات 'لجم البناء الاستيطاني'.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرض خلال الجلسة السياسة الاستيطانية، التي تناقلتها وسائل الإعلام تحت مسميات قصر البناء في داخل المستوطنات فقط، وقال إنه سيتم البناء في داخل المساحات المبنية القائمة طالما كان الأمر ممكنا. وفي حال تعذر ذلك، يتم البناء بشكل محاذ لخطوط البناء القائمة.

وأضاف أنه 'في حال تعذر ذلك أيضا، لأسباب قضائية وأمنية وطوبوغرافية، فإن إسرائيل ستسمح بالبناء في المنطقة الأقرب لخط البناء القائم'.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عدد المستوطنات التي تضم أماكن مناسبة للبناء في داخل خطوط البناء القائم هي قليلة جدا.

وكان قد عرض نتنياهو هذه الخطة مشيرا إلى أنه 'على إسرائيل أن تلجم البناء من أجل إظهار نوايا حسنة تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب'، وذلك باعتبار أن 'ترامب ودي جدا ويجب أخذ طلباته بالحسبان'.

وبحسب صحيفة 'هآرتس' لم يصوت الوزراء في المجلس  الوزاري المصغر على اقتراحات نتنياهو، ولكنهم عبروا عن موافقة على ما أطلق عليه 'سياسة لجم البناء' في المستوطنات.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي ما يشير إلى أن الحديث ليس عن وقف توسع المستوطنات، وإنما عن تقليص هذا التوسع.

ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء المشاركين قوله إن نتنياهو أوضح في الجلسة أنه لم يتم التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات وإن الخلافات بين الطرفين لا تزال قائمة.

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن 'الرئيس دونالد ترامب عبر، سواء بشكل علني أم في محادثات خاصة، عن قلقه بشأن المستوطنات'، وفي الوقت نفسه يبرر المسؤول مخطط بناء مستوطنة جديدة وبناء ألفي وحدة سكنية.

وفي حين تشير هذه التصريحات إلى تحفظ البيت الأبيض من إقامة المستوطنة الجديدة، فإنه لم يصدر عن البيت الأبيض أية انتقادات مباشرة للقرار، أو للنشر عن مناقصات لبناء 2000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات.

وقال المسؤول نفسه، في بيان، إن 'هذه القرارات قد اتخذت قبل أن يبلور الرئيس ترامب سياسته بهذا الشأن'.

وأضاف المسؤول 'مثلما أضحت الإدارة فإن وجود المستوطنات ليس عقبة أمام السلام، ولكن استمرار البناء وبشكل غير منضبط لا يدفع باتجاه السلام'.

وتابع أن 'الحكومة الإسرائيلية اوضحت أنها من الآن فصاعدا، فإنها تنوي تبني سياسة تأخذ قلق الرئيس بالحسبان'.

أما بالنسبة لبناء 2000 وحدة سكنية استيطانية جديدة، فقد قال المسؤولن نفسه إنه 'يجب الإشارة إلى أنه صدر بيان ببناء هذه الوحدات السكنية قبل أن يوضح الرئيس توقعاته'.

أما بالنسبة لبناء مستوطنة جديدة بديلة لـ'عمونا'، فقال المسؤول نفسه إنه 'من الآن فصاعدا، ومع التقدم في المحادثات عن إمكانية الدفع بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن الحكومة الإسرائيلية أوضحت أنها تنوي تبني سياسة تأخذ هذه المخاوف بالحسبان'.

وجاء في البيان أن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع لاعبين آخرين في المنطقة من أجل خلق الشروط التي تتيح السلام، مضيفا أن 'الإدارة الأميركية تأمل أن تتخذ كل الأطراف ذات الصلة خطوات منطقية من الآن فصاعدا'.