اشارت بعض التقديرات والتحليلات انه ليس مُستبعدًا أنْ تكون حكومة نتنياهو تسعى لاستدراج حركة حماس لكي تحصل منها على “ضوءٍ أخضرٍ” لشنّ هجوم على قطاع غزة وذلك على خلفية اغتيال القائد القسامي مازن فقهاء .
واوضحت ان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، الذي يُعاني من مشاكل في الائتلاف الحاكم، علاوة على التحقيقات التي تجري معه في قضايا الفساد والرشوة، المُتورّط فيها حسب الشبهات، بحاجةٍ ماسّةٍ لتصدير أزماته الداخليّة إلى الخارج، وبالتالي لن يتورّع رئيس الوزراء عن القيام بمغامرةٍ عسكريّةٍ كبيرةٍ ضدّ حماس في قطاع غزّة، لصرف أنظار الجمهور الإسرائيليّ عن مشاكله الداخليّة، مع أنّه على ثقة ، بأنّ المُواجهة القادمة لن تكون نزهةً، خاصة أنّ حماس طورّت ترسانتها العسكريّة منذ أنْ انتهاء الحرب الأخيرة في صيف العام 2014 .
وللدلالة على امكانية ان اسرائيل تحاول جر حماس لمواجهة ما حدث في العام 2002 وبعد قيام حركة حماس بتنفيذ عملية فندق “بارك” في نتانيا، تذرّع رئيس الوزراء الإسرائيليّ بالعملية ليُعلن عن حملة “السور الواقي” والتي تمّ خلالها إعادة احتلال الضفّة الغربيّة ومحاصرة ياسر عرفات في مقرّه بالمقاطعة برام الله.
وايضا في شهر حزيران (يونيو) من العام 2014، وبعد اختطاف حماس ثلاثة إسرائيليين في الضفّة الغربيّة وقتلهم، استغلّت حكومة نتنياهو هذا الحدث لتشنّ عملية “الجرف الصامد” ضدّ قطاع غزّة، والتي استمرّت 51 يومًا.
وكانت تقديرات خبراء عسكريين إسرائيلييناعتبرت ان اغتيال فقهاء اول اختبار لزعيم حماس الجديد في قطاع غزة، يحيى السنوار، واوةضحت ان اغتياله يشكل عبئًا إضافيًا على قياديي حماس وعلى رأسهم السنوار. ويؤكّدون أنّه على خليفة إسماعيل هنية في قيادة حماس في غزة، أنْ يواجه الآن ورثة ليست سهلةً ذات صلةٍ بالوضع الاقتصاديّ، الاجتماعيّ، والتنظيميّ في قطاع غزة.
يشار الى ان موقع "نيوز " ون العبري زعم امس :" أنّهم في حماس يتحدثون لأوّل مرّةٍ، عن ردٍ قد يشمل المساس بشخصيات إسرائيلية كبيرة أو بضابط رفيع المستوى على حدود قطاع غزة. واختتم الموقع قائلاً، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب، إنّ السياسات المحددة لحماس هي عدم تنفيذ عمليات في الخارج، لكن في ظلّ اغتيال الزواري في تونس ومحمود المبحوح في دبي، يمكن فعلًا أنْ تعمل على مفاجأة إسرائيل بعمليةٍ ناجحةٍ تشذ بها الحركة عن سياساتها، وتنفذ عمليةٍ انتقاميّةٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيليّةٍ أوْ يهوديّةٍ خارج البلاد تمامًا مثلما فعل حزب الله.