تابعت وسائل الإعلام الاسرائيلية باهتمام بالغ عملية اغتيال القيادي القسامي والاسير المحرر مازن فقهاء في قطاع غزة .
القناة الاسرائيلية الثانية اعتبرت أن عملية الاغتيال ستعتبر الاختبار الأول للقائد الجديد لحماس في غزة يحيى السنوار الذي قال أنه سيكون أمام خيارين "إما الرد أو الصمت".
واوضجت القناة الثانية "إن السنوار أمام خيار الرد بإطلاق الصواريخ والهجمات من غزة أو كبح جماح حماس عن الرد خوفا من تبعات أي عملية عسكرية .. لكن التقديرات تشير إلى أن حماس لن تستجيب في الوقت الحالي".
المحلل العسكري في صحيفة معاريف العبرية " يوسي ملمان قال انه في حال كانت اسرائيل من تقف خلف العملية فإن ذلك يدلل على صعود خط هجومي أكثر داخل أروقة الأمن.
وقال إن العملية جاءت بعد تحذيرات أطلقها رئيس الشاباك "نداف ارغمان" الأسبوع الماضي من نية حماس القيام بعمليات بالضفة خلال عيد الفصح.
من جانبها القناة العبرية العاشرة اشارت إلى أن حماس قد لا تتجه للرد الفوري على إسرائيل التي صمتت ولم تؤكد أو تنفي علاقاتها بالهجوم، مبينةً أن الرد من قبل حماس قد يحتاج للوقت في محاولة من الحركة لتغيير قواعد الاشتباك.
من جهتها قالت صحيفة هآرتس العبرية أن حماس ستمتنع عن الرد حتى تنهي التحقيقات في قتل فقهاء. مشيرا إلى أن الحركة تحقق في ظروف مقتله بدقة عالية خاصةً وأن القتلة لم يتركوا أثرا لهم.
وأضاف "حماس لن تطلق الصواريخ ولا يعتقد بأن لديها نوايا لكسر حالة الهدوء منعا لمواجهة جديدة مع إسرائيل قد تتعطل فيها الكثير من مصالحها منها علاقاتها مع مصر وإعادة هيكلة قيادتها وترتيب وضعها السياسي وبرنامجها للمرحلة المقبلة".
وتابعت "حماس قد تلجأ لردود فعل بتنفيذ هجمات انتقامية من الضفة ولكن إسرائيل والسلطة لن تسمح بمثل تلك الهجمات". مشيرةً إلى تصريحات رئيس جهاز الشاباك مؤخرا بإحباط عشرات الهجمات انطلاقا من الضفة.
ورحب المحلل العسكري الشهير بالقناة العبرية العاشرة "ألون بن دافيد" بانتهاج إسرائيل سياسة الصمت إزاء عملية اغتيال القيادي بحماس بغزة مازن فقها.
وكتب "بن دافيد" في تغريده له على "تويتر" ما نصه: "الصمت الإسرائيلي على عملية التصفية بغزة مبارك، مضيفا بأن سياسة التكتم الشديد التي انتهجها الجيش والحكومة منذ الاغتيال يخفف من حدة التوتر، محذراً من أن أي تلميح أو إشارة إسرائيلية لعملية الاغتيال قد تدفع بحماس للرد الذي من شأنه دهورة الأمور نحو المواجهة .
واشار بن دافيد إلى أن مرور 24 ساعة هادئة بعد الاغتيال يمثل نقطة إيجابية إلا أن ذلك لا يضمن بقاء الوضع على ما هو مستقبلاً، ولكن ذلك يعني أن حماس تحاول استيفاء التحقيقات حول ظروف الاغتيال.